فيس وتويتر

السفير فوزي العشماوي يكتب :حرب إيران !

بدأت إسرائيل فجر اليوم الجمعة ١٣-٦ هجوما جويا واسعا ومركزا علي أهداف ومواقع متعددة في إيران، القصف الصاعق الذي تم ب ٢٠٠ طائرة شمل منشآت نووية في نطنز وغيرها ومنشآت صاروخية ومراكز تحكم وقيادة، في إطار ماتسميه إسرائيل عملية ” شبل الأسد ” أو الأسد الصاعد أو الواثب ” وهي تسمية توراتية لحربها علي إيران
تزامن مع هذه الضربات إستهداف وإغتيال العديد من القيادات الإيرانية الكبري وفي مقدمتها رئيس الأركان ونائبه وقائد قوات الحرس الثوري وبعض أهم العلماء الفيزيائيين، إسرائيل تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي تقول أنه كان علي بعد أيام من إنتاج القنبلة ( الهجوم تزامن مع قرار من وكالة الطاقة النووية صدر أمس للمرة الأولي بخرق إيران لضوابط الوكالة )، كما يستهدف الهجوم الإسرائيلي البرنامج الصاروخي لإيران ..
أمريكا علمت بالهجوم ولم تشارك فيه، ولكنها أعلنت أنها ستحمي إسرائيل، وحذرت إيران من إستهداف قواعدها ومصالحها، وكانت واشنطن قد سحبت معظم موظفيها ومواطنيها من المنطقة خلال الأيام الأخيرة ..
إيران إعترفت بالهجوم وقالت أن المعركة تدور الآن في السماء، المرشد الأعلي خامنئي الذي سرت شائعات بمقتله ولكن ثبت أنه مازال حيا هدد إسرائيل برد صاعق ..
يمكن القول أن الحرب الأهم في السنوات الخمسين الماضية بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣ قد بدأت، وحتي الآن مؤشراتها مزعجة وتميل بقوة لصالح إسرائيل من حيث كثافة ودقة النيران الجوية، ومايواكبها من إغتيالات مؤثرة من خلال عمليات مخابراتية تحترق الداخل وتستعين بعملاء مايؤدي لشلل سلسلة ومنظومة القيادة في تكرار قريب الشبه مما حدث مع حزب الله الذي افادت تقارير إسرائيلية انه حذر إيران قبل وقوع الضربة بساعات، ولكن من الواضح حتي الآن ودون ان نسبق الأحداث أن الضربات الإسرائيلية السابقة في أكتوبر الماضي والتي إستهدفت آنذاك منظومات الدفاع الجوي كانت مؤثرة وسمحت للهجوم الشامل الحالي الذي شارك فيه ٢٠٠ طائرة أن يصيب أهدافه بدقة وبدون خسائر ..
المنطقة علي شفا تغير كبير إما أن تزاح آخر عقبة في وجه الهيمنة الإسرائيلية وهي القوة الإيرانية بعد أن تم بتر او شل أذرعها، أو تسترد طهران توازنها بسرعة وتنفذ تهديداتها بضرب العمق الإسرائيلي والقواعد والمنشآت الأمريكية .. وللأسف تتجه الشواهد الأولي بقوة للإحتمال الأول خاصة لو ثبت حدوث الإغتيالات المؤثرة التي تشل منظومة وعملية القرار، ولكن دعونا نتابع ونري ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى