فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :يبدو أن إيران تواجه عدواً داخلياً أشرس من طائرات وصواريخ الكيان

الطائرة الصهيونية التي قتلت حسين سلامي قائد الحرس الثوري قطعت 1600 كم من فلسطين المحتلة واغتالته بدقه في شقته الكائنة وسط مجمع عمارات في طهران.
الاستهداف الدقيق لم يجر بهذه الصورة لقيادات المقاومة في غزة القريبة جدا، واغتيال قائدها ال س نوار تم بالصدفة وهو يقاتل فوق الأرض.
ضعف المنظومة الاستخبارية الإيرانية وانتشار العملاء في عصب القيادة العسكرية الإيرانية سهل انجاز مهمة القضاء على قائديها، رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري خلال الدقائق الأولى من الهجوم، وهو أسرع كثيرا من اغتيال قادة الحزب في لبنان رغم أن كل المؤشرات يوم الأربعاء كانت تشير إلى قرب تعرض إيران لهجوم إسرائيلي واسع بعد قرار ترامب ترحيل عائلات العسكريين الأمريكيين في العراق.
يبدو أن إيران تواجه عدواً داخلياً أشرس من طائرات وصواريخ الكيان وأن ما بنته في 40 سنة تم تدميره في دقائق.
الأسئلة المطروحة الآن: من صاحب نظرية النفس الطويل داخل القيادة الإيرانية.. هذه النظرية شلت الردع الإيراني إلى أن جعلته صعبا نتيجة توالي الضربات عليه منذ فجر الجمعة.. هل كان المرشد في المتناول وأن التعليمات الأمريكية قضت بعدم تعرضه لأذى خلال هذه المرحلة ولماذا؟..
هل ستدخل إيران في صراع قوميات يفتت وحدة دولته الكبيرة مساحة وسكاناً؟
ما موقف روسيا التي ستؤثر هزيمة إيران على نتائج حربها في أوكرانيا، إذ أنها تزودها بالطائرات المسيرة التي تهاجم بها كييف حاليا؟
هل هزيمة إيران وخروجها من معادلة القضية الفلسطينية، ينهي نهائيا حروب المنطقة ضد إسرائيل، ويجعلها الفاعل الوحيد دون رادع أو منافس، ما يعني أن كتاب الشرق الأوسط الجديد قد تمت طباعته بالكامل على النحو المخطط له؟..
ما هو الحال الذي ستصبح عليه دول الخليج في حال انهيار النظام الإيراني.. ما هو العدو القادم الذي ستخافه وتحصل بسببه على صفقات السلاح الأمريكية.. هل الانهيار الكامل لمصلحة واشنطن نفسها؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى