كتاب وشعراء

تصفيق حـاد ….. بقلم // أبو أيهم النابلسي // سورية

# أبو أيهم النابلسي/ سورية

تصفيق حـاد
“” “” “” “” “”
عنـدمـا تتكسر الضوضاء الى نصفين
تـأتي الينا وهي مرتدية وجوهنـا
تتجسّد الخيبة القـادمـة من العـدم
أناشيدا وطنية
يستحـمُ الخـريـف في وجـوهنـا
تنزلـق أصابعـه فوق مفاتيح عيوننا
دون أن تلامسها
كحجرٍ يقفز فـوق المـاء

عنـدمـا يمشي المطـر على ظهر الرمـاد
يتكـدّس العطش عطشـانـاً في شوارع
الأيـام الخوالي
ويغـادر الـزمـن أفكارنا
ويتركنـا عـالقين في ثقوب التاريخ السوداء
تمـرُّ الأيـام دون أن نفهمهـا
فنقشّر الخرافات ثـم نستلقي في الجانب
المظلـم من الـوجـود

عنـدمـا يبـدأ العمـر بالتسكّـع
بين مقـابـر الإجابات المحنّطـة
لا تبحث عن حـلول نهـائيـة
دع الأسئلة الهـزيلـة تتدحـرج فوق مطبـّات
الـذاكـرة المقفلة
لا تنس ان تقفـز خارج الليزر الإلهي
ثم ارقص مع العـدم كأسير لا ينتمي لنفسه
فـالفـوضى تحتاج إلى مخرج ملثّـم أحيانا

عنـدمـا يبدو العـالم
مرتبكاً ومعتمـاً وغـامضـا
يختفي الوقت في صندوق الـوقت
ويصبـح الغـروب على وشك الغـروب
نحتـار بين مـا كـان .. ومـا تبقّـى منّـا
نظـل حـاملين أشياء أعمق من اليأس
وأكبر من الحزن وأشدّ من الصلب
إنـه القبـول المـريـر
والـرضـا بـاللاشيء

عنـدمـا نبلـغ شفق الحياة
نتشاجـر مـع أنفسنا
نحـوّل الشمس الى بقعـة صفراء
ننتظر الصدفة المقدسة
نركض في زحمـة الاحتمالات
نسوّق طقـوس الإعدام بالتفاهة
نخبئ اللحظة في المـاضي المسفوح
يتكاثر الرمـد في عيوننا
فنملأهـا بفراغ شقي

هـامش //
تأخرنا كثيرا في مرآب الأعشاب السامة
كان علينا يوم تعلمنا المشي
ان نمضي
بـاتجـاه الدوامات المبللة بالشمس
ونحاول القبض على الحركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى