فيس وتويتر

جمال محمد غيطاس يكتب :ملك الأردن: من ارتباك المقهور امام ترامب … الي عار حماية الصهاينة بالتصدي للصواريخ الإيرانية

كل من شاهد ملك الأردن وهو جالس أمام ترامب اثناء زيارته للبيت الأبيض في العاشر من فبراير الماضي، يتذكر جيدا كيف جلس الملك مقهورا عاجزا فاقد الحيلة، مجهدا في البحث عن كلمات تجعل له مخرجا فيعثر على بعضها بالكاد دون فائدة.
بعد اندلاع المواجهة بين إيران والصهاينة فجر أمس الجمعة، رفع الملك حالة الاستعداد القصوى بين قواته، وصدر عنه بيان يقول فيه أن الأردن بسمائه وترابه وكل شبر فيه، لن يكون ساحة للمواجهة بين إيران وإسرائيل، وعليه أصدر أوامره بالتصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية واسقاطها.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: من هو ملك الأردن بالضبط … هل هو من جلس أمام ترامب مرتبكا يبحث عن كلمات فلا يجد، وهو يسمع بأذنيه ترامب يطالبه بالتنازل عن قطعة من ارضه ليتم تهجير سكان غزة إليها، أم هو القائد المغوار الذي جند جيشه وقواته لاعتراض الهجمات الإيرانية على الكيان، بذريعة حماية سماء الأردن وهو في الحقيقة يحمي الكيان؟
وصف الزميل الفاضل فراج إسماعيل في تغطيته لمجريات الحرب، موقف ملك الأردن باعتراض الصواريخ بأنه من المضحكات المبكيات، وهو وصف سليم، فالملك وهو يستعرض قوته نسي أن الشظايا المتساقطة من المضادات والصواريخ التي تم اعتراضها سوف تسقط علي رؤوس مواطنيه، بدلا من رؤوس الصهاينة، وإن إطلاق صافرات الإنذار سيجعل اشقائنا الأردنيين البسطاء يبحثون عن ملاذ آمن فلا يجدون، لأن الملك وسط ارتباكه امام ترامب، ولهفته علي حماية الصهاينة، نسي ان يوفر لشعبه ومواطنيه ملاجئ مناسبة يذهبون إليها وقت الخطر، وفوق ذلك كله نسي أن الطائرات الصهيونية التي تهاجم ايران تعبر أجواء الأردن أيضا وهي في طريقها لأهدافها وعند عودتها، ولم يصدر عنه شيء من قريب او بعيد ينم انه فكر ولو لحظة في أحلام اليقظة أن يعترض هذه الطائرات ويصوب نحوها طلقة واحدة، حماية لسماء الأردن، وذرا للرمال في العيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى