فيس وتويتر

مصطفي الفيتوري يكتب :أقتلوا العملا ء أولا

الهجوم الإسرائيلي على أيران كشف تغلغل أستخباراتيا صهيونيا في اجهزة الامن الإيرانية وهو أنتشار وتغلغل مستمر منذ سنوات وأن كان أغلبه سريا الا انه ظهر الي العلن في أخر 10 سنوات. ويبدو أنه كلما سقط عميل ايراني جندت أسرائيل 10بدله وكأن طهران لم تستفد من دروس الجوسسة الصهيونية السابقة والحديثة بما فيها درس أغتيال هنية في قلب طهران ودرس أغتيال نصر الله في بيروت!مأسآة حقيقية!
الدمار والخراب الذي يحدثه الجواسيس والعملاء أخطر ألف مرة من فعل الصواريخ والقنابل فهذا ينتهي مهما طال ولكن العمالة لا تنتهي بل أنها تنمو وتتسع مع الوقت.
وقد صدق الجنرال أميليوا مولا قائد الهجوم على مدريد في الحرب الأهلية الإسبانية عندما وصف أنصاره داخل المدينة بأنهم طابور خامس فيما يقود هو أربعة طوابير من الجيش للإستلاء على المدينة. ومنذ ذلك الحين لم ينتشر اي وصف أدق من هذا الوصف السهل الممتنع في الصياغة والدقيق في المعنى. فالعملاء في الداخل كالسوس في الدقيق ينخره دون ان يلاحظه أحد ولا حتى الخباز الذي يعجنة كل يوم.
وقد لعب العملاء ادوارا مهمة في سقوط بولندا بيد النازية وبسرعة البرق واستسلام باريس لهتلر في رمشة عين وتهاوي بغداد في ايام وسقوط طرابلس في ساعات وتأخر الحل في ليبيا كل هذا الوقت!
عدوك المعلن يقصفك ويهددك ويغتالك علنا ويمكنك ان تستعد له اما المخفي فهو يشاركك وجبة الغذاء وبحلول العشاء يفشي سرك ويخبر عدوك عما أكلت وأين جلست وكيف ضحكت ومن حضر وماذا قلت بين اللقمة والأخرى! وقد يكون دس لك السم في وجبة أفطار اليوم التالي أن نجوت في ليلتك تلك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى