• لا يشيخُ جمالُهم…..بقلم عبدالله عياصره

• لا يشيخُ جمالُهم|
_ إهداءٌ إلى أولئكَ النَّادرين..
الذين يُعمِّدُهم النُّورُ كلَّ صباح
–
• هؤلاء؛
يُعمِّدون أرواحَهم
بماءِ النُّور،
ويروُونها من ندًى لا يفسُدُ،
توقظُهُ الشَّمسُ
كما الطِّفلِ البريءِ
يلتقِمُ ثديَ أمِّهِ الجميلةِ الحنونة!
–
• يَحرُسونَ نُضجَ الزُّهورِ
بأهدابِ قلوبِهم،
يَزرعونَ على جبينِ الوقتِ
وَردًا من العُذوبةِ،
حتى يغدو العُمرُ مئذنةً
تصدحُ بنداءِ الرُّوحِ؛
-خمسَ مرَّاتٍ في كلِّ يومٍ-
أنْ حيَّ على الجمالِ!
–
• أعينُهم تَحمِلُ بُذورَ السَّلامِ،
وصدورُهم خلايا محبَّة،
لا يشيخون…
لأنَّهم لا يسكنونَ الجَسَد،
بل يقيمون في سويداءِ المعنى،
وفي ضَوْءِ العُيونِ العاشقة
–
• لا يطؤون التَّرابَ،
بل يمرُّون كأدعيةِ الصَّباح،
خُطاهُم نُورٌ،
وظِلالُهم تُهدهِدُ الغياب
–
• يَشربونَ من نهرِ الغَيمِ،
ولا يَذبُلون؛
فجذورُهم مغروسةٌ في السَّماء،
حيث لا يموتُ النَّقاء،
ولا تُصابُ الأرواحُ بالتَّجاعيد
–
• إذا نظروا،
اهتزَّتِ المسافةُ بين العَينِ والقلبِ،
وإذا صمتُوا،
غنَّتِ الطُّيورُ النَّائمة
–
• كلُّ الأشياءِ تُشبههم حينَ تَأتَلِقُ،
واللَّيلُ إذا مَرَّ بهم
يَسجُدُ على أعتابِ قُلوبِهم.
–
• لا يتأفَّفونَ مِنَ العَتمةِ،
ففي أعماقِهم شُموسٌ
تُضيءُ دُروبَ السَّالكينَ،
ثمَّ تنامُ دونَ ضجيج
–
• أرواحُهم خفيفةٌ،
كأنَّها مِنْ أنفاسِ السَّماء
إذا رقَّ لها قلبُ الكونِ،
وحضورُهم نَسمةٌ
أفلتَتْ من نايِ مَلاكٍ
تحنو بها على أزهارِ الصَّباح
وتُغِّني معها ولها لَحنُ المساء
–
• يا عزيزَ الرُّوحِ..
لا تَسَلْني: مَنْ هؤلاء؟
فهُمُ الذين نجا الجمالُ فيهم
مِنْ طعناتِ الزَّمان،
وتطهَّرَتْ وُجوهُهُم من الرِّياء،
فآوَتْ إليهمُ الحياة؛
هاربةً مِنْ كَدَرِها وغدرِ أيَّامِها
–
•إنَّهم الذين لا يَشيخُ جمالُهم،
لأنّهم: جمالٌ.. لا يعرفُ الفناء!
لا فُضّ فوك شاعرنا الجميل الرائع
كلمات مضيئة تشع نورا…
سلمت وسلم يراعك د عبد الله