كتاب وشعراء

مدرسة الحياة ….. بقلم // أحمد مانع الركابي // العراق

قصيدة (مدرسة الحياة)

إذا لم تَجــعَل الأيـــــامَ درسا
ولم تصنع ظلام الليلِ شمسا

وتَقـــــــتل فكرةً حمقـاءَ تأتي
لِتزرعَ في ربى الآمالِ يأسا

سَتقتــــلكَ الحـــياةُ بلا نـــــزالٍ
وتنسى في الحوادثِ حين تُنسى

أرانــــي الدهرُ حكمتَهُ كـــــأنّي
إليــها بتّ في الأشـــعارِ حِسّا

فلم أبصرْ قواميسَ الـــمعاني
و ما أتعبتُ في التأويلِ حَـدْسا

ولكنْ قسوةٌ في الدهر أجلتْ
عيوني حين صار السعدُ نَحسا

فأبصرتُ الذي يخفيهِ دهـــري
وقلبي في الحوادثِ قد أحسّا

قميصي قدّ من دبــرٍ بكـــيدٍ
وقالوا لم يصنْ في الحبّ نفسا

تَرعرعت العجافُ هنا بصدري
وذاتي أصبحتْ للحزنِ مرسى

ولـــــولا نفـــــــثةٌ حلّتْ بذاتي
ومن عونِ السماءِ شربتُ كأسا

لما عشتُ الحياةَ وصــرتُ فيها
لِصحبي حينَ يقسو الدهرُ ترسا

فهذا الدهرُ مدرسةٌ وفيها
سِنينُ العمرِ تعطي الكلّ درسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى