فيس وتويتر

د.أحمد سالم يكتب :درس من المشهد في اليوم الثاني

أثبتت إيران اليوم أن صناعتها المحلية العسكرية في مجالين وهما الطائرات المسيرة ..والصواريخ البالستية قادرة علي الدفاع عن نفسها نسبيا في وجه أعتي الآلات العسكرية الحديثة ..وأثبتت أن إدارة الحروب عن بعد ..دون مواجهة شاملة يتمركز في ثلاثة أسلحة الطائرات الحديثة ..والدفاع الجوي ..والمدفعية الصاروخية والتى أصبحت المسيرات جزء منها ..لنركز على أهمية الصواريخ من اليمن وحزب الله وغزة التي تبثها إيران مركز الصواريخ ..الصواريخ بكل أنواعها مركزية في هذا الصراع في مواجهة الكيان ..والطائرات بالذات مايميز إسرائيل ..متى تلتفت مصر إلي مركزية الصناعات العسكرية الثقيلة سواء في توفير مليارات من الدولارات نشتري بها السلاح من الغرب..ومليارات الدولارات ممكن أن نوفرها في حال استطاعت مصر انتاج سلاح تبيعه..فكما استطاعت تركيا أن تبيع المسيرة بيرقدار …فالاعتماد علي الغير بصورة كاملة في السلاح مفقر لأى وطن..وكذلك في الغذاء نفس الأمر ..وللعلم أن عبد القدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية يمثل بطل قومي لدى باكستان..وكذلك فإن مافعلته إسرائيل في تصفية العقول الايرانية لهو أشد في الضرر من تصفية القادة العسكريين ..ولكن العزاء الوحيد أن المشاريع العلمية الكبري تكون من خلال فريق بحثي فيه عقول مركزية وعقول معاونة تستطيع إكمال الطريق..متى نتعلم ممايدور حولنا ؟!! متى يعرف السياسي حدوده ويكون للعالم مكانه
لن تقوم قومة لمصر بدون مركزية للعلم في كل شئ.. قال محمد عبده يوما ما ..لادين بلادولة ..ولادولة بلاقوة ..ولاقوة بلاصولة ..ولاصولة بلاثروة ..ولاثروة إلا بالعلم ..فكل شئ يبدأ من العلم ..وكل فقر وضعف وهون هو نتاج الجهل…وفي النهاية أختم بأن الرسول الكريم قال عن الفرس لو كان العلم في الثريا (أي في السماء)لصعدوا إليه..والفرس هم من صنعوا تاريخ العلم في حضارة الإسلام في كافة المجالات حتى العلوم الدينية كان لهم الباع الأكبر…وليتعلم العرب بأن الحروب لم تصبح بالسيف ..بل هي أدوات ينتجها العلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى