كتاب وشعراء
– ظلّي أنت.. أم الجّسد….بقلم رماح بوبو

– ظلّي أنت.. أم الجّسد؟ –
غجريٌّ تائهٌ عن باب القصيدة !
كمانه…متهدل الأوتار
على جبينه استوطن عُقابٌ كسيرٌ
ومن حزامه تترنّح سلسلة مفاتيح قتيلة
أسير العتبات ،
يقرفص مصغياً
لغريبين مرسالهما ريح غريبة !
غجريٌّ يشبهني
يمدّ رغائبي الدّفينة
-هلا تأخذينا الى السرير ياقصيدة ؟
شموسنا ذبلت
و ينقر قمح سُمرتنا بُهاقٌ !
أنا
قط الحظ السّعيد الهارب من
حضن لياليه
زهرة السّياج المزدحمة بالصّافرات
والتبغ
وبالبنات تعرج مفرداتهن على دربٍ ادردٍ ،
وهو
ظلي الذي يشيخ كلّما
شبّ غصن النّدم في جنائن مووايلي
النّغم المرّ الذي
يرِقّ خصرُه كلما
حاصره برد الشّمال الشّريد
جرحان ناتئان
نمسك
حبل البلاد المبلّلة
وكلما مسّنا نداءٌ
أقتله ليبكيني فأحيا
لِنتبادل
بُردة البريد
ثم نلطو
للجّنازات في الفيسبوك
نسرقها
ليكتب لنا الطيبون
لروحيكما رحمة الله
أو
لروحيكما
السّلام .