كتاب وشعراء

دولةُ الحاضر المسلوب ….بقلم فاضل الرضي

أنا دولةُ الحاضر المسلوب حاضرهُ
ودولةُ العاثر المحتجّ بالورقِ
ودولةُ الشاهد الجبّارُ مبدأهُ
ودولةُ الصيف والأشتاء والعلقِ
ودولةُ الرقم العشري منازلهُ
هناك في الفُلُكِ المشدود بالأُفُقِ
مهما جرتْ سُحُبٌ أو أسبلتُ مُزُنٌ
لا بدّ تُفضِ مِنَ النّعماء في غدقِ
أنّى اْطْمَأَنّتْ بك الدنيا وأنت بها
كعابرٍ غُصّ منْ مَشْيٍ ومن زهقِ
كم شقّ بالضّيم قلبُ المرء من نَهَرِ
وكم تجاوز تيّاراً بلا رَفَقِ
ليلُ تمخّض من جوزائهِ التلفا
يا ليت يُبقِ لصبٍّ فيهِ من رمقِ
دعني أُعَبّرُ عَنْ همّي وعن قلقي
وعن مضامين ما عندي مِنَ الحُرُقِ
وعن لياليهُ فيني ومعتصفي
وعنْ خفيّات وجداني ومحترقي
وَعدٌ يُنَاظِرُهُ المشتاقُ في وَجَلٍ
والوعدُ أَقرَبُ منْ جَفْنٍ وَ مِنْ حَدَق
ِ
أَتَحسَبُ الحُبّ أحداقاً تُغَازِلُهَا
أمْ تحسبُ الغاية المُثْلَى على طَبَق
ِ
أمْ تحسبُ البحر كالشطآن في رَهَجِ
يجري وتُجْرِ بهِ سُفْنَاً على بَلَق
ِ
فاْصْبرْ فإنَّ محار البحر مُصْطَبِرُ
مُذْ كان مستأثراً موجاً بلا غرقِ
آهاتُ قلبك أنّاتٌ تُحَرّكُهَا
ذكرى مدائنها مُكْتَضّةُ الحِلَق
ِ
قَلّتْ تجاربهُ في كلّ نائرةٍ
صرفٌ على هَلَعٍ دَلٌّ على نَزَقِ
حالي وحالك والأرياح مشتبهٌ
كأنّ أمر الجوى سيّالُ من ودقِ
قد صرتُ لا أفهمُ الأسماء من قصصٍ
ولا بدائلها تُبنى على نسقِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى