عبد السلام هلال يكتب :إنها الحرب يا سادة !!!

آلة القتل والدمار، تخريب مدن، يتم أطفال، ترمل نساء، فقد الأحبة والأبناء، إعاقة للاقتصاد الوطني ..
توقفوا عن دق الطبول لها، فهي ليست مباراة رياضية ..
الذاهبون حتما لميادين القتال مشغولون باستعداداتهم، الداعون للحرب فقط يدقون الطبول، ويخترعون هتافات نارية !!
طويلة الأمد، أم قصيرة، النتيجة واحدة، وجود واقع جديد على الأرض، خناقات العالم بين من هو الفائز ومن المهزوم، وهنا تكمن المشكلة، فالفائز يفرض شروطه، أما المهزوم لابد أن يرضخ لها، وحتى لو رفض، سيجد عشرات الدول تنصحه بقبول الواقع الجديد.
والواقع الجديد يقول أن المهزوم لابد أن يدفع الثمن مهما كان غاليا، وفاتورة الحرب باهظة التكاليف، والثمن يأخذ من المال والعرض والكرامة ما يجعل المهزوم عريانا في عز البرد والقيظ .
ثم تفرض عليه العقوبات، ولابد أن يتقوقع ويتراجع، بل يظل متجمدا عشرات السنوات، وحبذا لو كان مكروها من قبل المجتمع الدولي، فسيعاني الويلات حتى يفيق من كبوته، على واقع جديد عليه أن يحارب ليجد له مكانا تحت الشمس مرة أخرى .
آثارها دمار على الحجر والشجر والبشر، تمتد هذه الآثار لأجيال قد تصل للجيل الرابع بعد انتهاء الحرب، فهل من العدل أن يدفع الثمن من ليس له فيها ناقة و لاجمل ؟
ومنذ متى كان هناك عدل في الحرب وآثارها والثمن المدفوع فيها، بل والثمن الذي يتم دفعه بعد انتهاء الحرب ؟
الحقيقة أن تكلفة الحروب لاتتوقف على ما تم إلقاءه في اتونها المشتعل من مليارات الدولارات، وآلاف البشر، وإنما يمتد الأثر لإعادة الإعمار للمبان، وإعادة بناء وتاهيل للإنسان، الذي هو أغلى ما على الأرض، أو حتى في باطنها، فله سخرت الدنيا، وهو فقط من يعرف قدر الأشياء ويستعملها لبناء المزيد من الحضارات .
وعلى ذكر الحضارات فكم من شواهد حضارية تم تدميرها بفعل الحروب، ولعل مكتبة الإسكندرية القديمة ومكتبات بغداد والبصرة والكوفة، والتي قد تم إحراقها وإغراقها، مع مئات الشواهد الحضارية قد تم هدمها وتقديم أشلاءها قربانا لألهة الحروب، والتي لا تشبع من الهدم والدم والتشريد .
ومن آثارها المدمرة:
اضطراب البورصات العالمية، خصوصا في الاقتصاديات الهشة، والمعنى هنا يخص الشرق الأوسط، ومما يزيد الطين بلة هو ارتفاع أسعار البترول والذهب، فيما تخسر البورصات مليارات ترتفع أرباح شركات السلاح وما حولها من شركات تتأثر بنشاطها .
فهل تلك الآثار السلبية توقفت عند هذا الحد ؟
بالطبع لم ولن تقف، بل سوف تتفاقم هذه الآثار لتوصلنا حالة من الضنك الشديد، وهذا أيضا أثر مهم، لكن الأهم منه هو حالة من الغنى الشديد لأغنياء العالم، طبعا أغلبهم في العالم الاول، مع حالة فقر شديد في العالم الثالث .
الحقيقة أنني لم أتحدث بعد عن الحالة النفسية للشعوب التي تعاني ويلات الحروب، فهذه قصة طويلة تحتاج إلى أكثر من مقال ..
ومن آثارها :
توقف حركة الحياة، فقط يستمر كل ما يمت للقتال والدمار والخراب بصلة .
تتوقف حركة الطيران المدني والنقل البحري، تشح سلع معينة بالأسواق، تعيش الشعوب في حالة تقشف قسري، ناهيك عن انقطاع الكهرباء والمياه، ومظاهر الحياة المدنية، يسود القلق ويغيب الإحساس الإحساس بالأمان، يتبدل الناس ليكونوا أكثر حرصا على فكرة البقاء على قيد الحياة، تنشغل المشافي بمصابي الحروب، يموت الكثيرين ممن لا يجدون أدنى اهتمام بحالتهم الصحية، والتي تستدعي تواجدهم تحت الملاحظة الطبية الدقيقة .
الذاهبون حتما لميادين القتال مشغولون باستعداداتهم، الداعون للحرب فقط يدقون الطبول، ويخترعون هتافات نارية !!
طويلة الأمد، أم قصيرة، النتيجة واحدة، وجود واقع جديد على الأرض، خناقات العالم بين من هو الفائز ومن المهزوم، وهنا تكمن المشكلة، فالفائز يفرض شروطه، أما المهزوم لابد أن يرضخ لها، وحتى لو رفض، سيجد عشرات الدول تنصحه بقبول الواقع الجديد.
والواقع الجديد يقول أن المهزوم لابد أن يدفع الثمن مهما كان غاليا، وفاتورة الحرب باهظة التكاليف، والثمن يأخذ من المال والعرض والكرامة ما يجعل المهزوم عريانا في عز البرد والقيظ .
ثم تفرض عليه العقوبات، ولابد أن يتقوقع ويتراجع، بل يظل متجمدا عشرات السنوات، وحبذا لو كان مكروها من قبل المجتمع الدولي، فسيعاني الويلات حتى يفيق من كبوته، على واقع جديد عليه أن يحارب ليجد له مكانا تحت الشمس مرة أخرى .
آثارها دمار على الحجر والشجر والبشر، تمتد هذه الآثار لأجيال قد تصل للجيل الرابع بعد انتهاء الحرب، فهل من العدل أن يدفع الثمن من ليس له فيها ناقة و لاجمل ؟
ومنذ متى كان هناك عدل في الحرب وآثارها والثمن المدفوع فيها، بل والثمن الذي يتم دفعه بعد انتهاء الحرب ؟
الحقيقة أن تكلفة الحروب لاتتوقف على ما تم إلقاءه في اتونها المشتعل من مليارات الدولارات، وآلاف البشر، وإنما يمتد الأثر لإعادة الإعمار للمبان، وإعادة بناء وتاهيل للإنسان، الذي هو أغلى ما على الأرض، أو حتى في باطنها، فله سخرت الدنيا، وهو فقط من يعرف قدر الأشياء ويستعملها لبناء المزيد من الحضارات .
وعلى ذكر الحضارات فكم من شواهد حضارية تم تدميرها بفعل الحروب، ولعل مكتبة الإسكندرية القديمة ومكتبات بغداد والبصرة والكوفة، والتي قد تم إحراقها وإغراقها، مع مئات الشواهد الحضارية قد تم هدمها وتقديم أشلاءها قربانا لألهة الحروب، والتي لا تشبع من الهدم والدم والتشريد .
ومن آثارها المدمرة:
اضطراب البورصات العالمية، خصوصا في الاقتصاديات الهشة، والمعنى هنا يخص الشرق الأوسط، ومما يزيد الطين بلة هو ارتفاع أسعار البترول والذهب، فيما تخسر البورصات مليارات ترتفع أرباح شركات السلاح وما حولها من شركات تتأثر بنشاطها .
فهل تلك الآثار السلبية توقفت عند هذا الحد ؟
بالطبع لم ولن تقف، بل سوف تتفاقم هذه الآثار لتوصلنا حالة من الضنك الشديد، وهذا أيضا أثر مهم، لكن الأهم منه هو حالة من الغنى الشديد لأغنياء العالم، طبعا أغلبهم في العالم الاول، مع حالة فقر شديد في العالم الثالث .
الحقيقة أنني لم أتحدث بعد عن الحالة النفسية للشعوب التي تعاني ويلات الحروب، فهذه قصة طويلة تحتاج إلى أكثر من مقال ..
ومن آثارها :
توقف حركة الحياة، فقط يستمر كل ما يمت للقتال والدمار والخراب بصلة .
تتوقف حركة الطيران المدني والنقل البحري، تشح سلع معينة بالأسواق، تعيش الشعوب في حالة تقشف قسري، ناهيك عن انقطاع الكهرباء والمياه، ومظاهر الحياة المدنية، يسود القلق ويغيب الإحساس الإحساس بالأمان، يتبدل الناس ليكونوا أكثر حرصا على فكرة البقاء على قيد الحياة، تنشغل المشافي بمصابي الحروب، يموت الكثيرين ممن لا يجدون أدنى اهتمام بحالتهم الصحية، والتي تستدعي تواجدهم تحت الملاحظة الطبية الدقيقة .