وول ستريت جورنال : دول الخليج، بما فيها السعودية وقطر وعُمان، تضغط على الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف القتال.

1. قال مسؤولون من الشرق الأوسط وأوروبا إن إيران ترسل إشارات عاجلة إلى أنها تسعى إلى إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المحادثات بشأن برامجها النووية، وأرسلت رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب.
2. في خضم حملة جوية إسرائيلية شرسة، أبلغت طهران مسؤولين عربًا أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات طالما لم تنضم الولايات المتحدة إلى الهجوم، وفقًا للمسؤولين.
3. كما نقلوا رسائل إلى إسرائيل مفادها أن من مصلحة الجانبين احتواء العنف.
4. ولكن مع قدرة الطائرات الحربية الإسرائيلية على التحليق بحرية فوق العاصمة، والهجمات المضادة الإيرانية التي تلحق أضراراً ضئيلة، فإن القادة الإسرائيليين ليس لديهم حافز كبير لوقف هجومهم قبل بذل المزيد من الجهود لتدمير المواقع النووية الإيرانية وإضعاف قبضة الحكومة الدينية على السلطة بشكل أكبر.
5. أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل قادة عسكريين بارزين، بمن فيهم عدد كبير من كبار قادة سلاح الجو الإيراني، مما زاد من عزلة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
6. لكن تأثيرها على المنشآت النووية كان متواضعًا، ويقول المحللون إن الأمر قد يتطلب حربًا جوية طويلة لتحقيق النتائج التي تريدها إسرائيل.
7. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات ستستمر حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني وصواريخه الباليستية، ولم يُبدِ أي مؤشر على استعداده للتوقف.
8. كما قال إن تغيير النظام ليس هدفًا، ولكنه قد يكون نتيجةً نظرًا لضعف القيادة الإيرانية.
9. صرح مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش أعدَّ لشنِّ غاراتٍ لمدة أسبوعين على الأقل.
10. يوم السبت، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني إلى “العودة سريعًا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق”، ودعا القادة العرب إلى إنهاء القتال.
11. قاوم الرئيس ترامب أيَّ حملة عسكرية طوال العام تقريبًا، لكنه أبدى ترحيبه بالهجمات الإسرائيلية منذ ذلك الحين.
12. وقال ترامب للصحفيين يوم الأحد: “أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث، ولكن في بعض الأحيان يتعين عليهم القتال”.
13. أحدث الصواريخ الإيرانية تُودي بحياة ثمانية أشخاص على الأقل وتصيب مصفاة حيفا النفطية الرئيسية، في حين تستهدف إسرائيل مراكز قيادة الحرس الثوري الإيراني.
14. إن ضمان وقف إطلاق النار قد يمنح إيران فسحةً لإعادة تنظيم صفوفها وتكثيف الضغط الدولي ضد الحملة الإسرائيلية.
15. كما سيكون من مصلحتها منع الولايات المتحدة من استخدام قدراتها العسكرية الخارقة للتحصينات في المعركة.
16. يبدو أن طهران تراهن على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل تداعيات حرب استنزاف، وستضطر في نهاية المطاف إلى البحث عن حل دبلوماسي، وفقًا لدبلوماسيين عرب تحدثوا مع الإيرانيين.
17. وأعرب مسؤولون إيرانيون عن اعتقادهم بأن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية خروج واضحة، وستحتاج إلى مساعدة أمريكية لإلحاق أضرار جسيمة بأهداف مثل منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، المدفونة تحت جبل.
18. قال مسؤول عربي: “يعلم الإيرانيون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل دفاعًا عنها، وهم متأكدون من أن الولايات المتحدة تدعمها لوجستيًا. لكنهم يريدون ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تشارك في الهجمات”.
19. أبلغت إيران مسؤولين عرب أنها قد تسرع برنامجها النووي وتوسع نطاق الحرب إذا لم تكن هناك احتمالات لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة.
20. قال وسطاء عرب إنه لا يوجد ما يشير إلى استعداد إيران لتقديم تنازلات جديدة في المحادثات النووية.
21. وقد تعثرت الجهود الدبلوماسية التي تقودها إدارة ترامب بسبب رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم قبل أن تُقطع المحادثات بسبب الهجمات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
22. قبل الهجوم، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير بأن وقف التخصيب هو الحد الأدنى الذي يمكن لإسرائيل قبوله من إيران.
23. كما تشعر إسرائيل ودول الخليج بالقلق إزاء دعم إيران للميليشيات الإقليمية وبرنامجها للصواريخ الباليستية، والذي قد يُطرح نظريًا للنقاش إذا ما حُشرت إيران في مأزقٍ عميق.
24. استهدفت إسرائيل منشآت إيران النووية وكوادرها، بالإضافة إلى قياداتها العسكرية.
25. وخلال نهاية الأسبوع، فتحت إسرائيل وإيران بُعدًا جديدًا للصراع بتبادلهما الضربات على منشآت الطاقة.
26. كما أنهما تُلحقان خسائر متزايدة بالمدنيين.
27. قال مسؤولون عرب إن دول الخليج، بما فيها السعودية وقطر وعُمان، تضغط على الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف القتال.
28. وحذّرت هذه الدول من أن الصراع قد يتسع إذا لم تعد إسرائيل وإيران إلى طاولة المفاوضات، مما يُعرّض أصول الطاقة في الخليج العربي المجاورة للخطر، مع عواقب وخيمة محتملة على أسواق النفط والاقتصاد العالمي.