السفير محمد مرسي يكتب :المخاطر التي تهدد مصر

كتبت أمس عن تداعيات سيناريو هزيمة إيران السلبية علي المنطقة وعلي مصر بصفة خاصة ، أخذاً في الاعتبار ظروف منطقتنا وتطورات أحداثها المتوالية وغير المواتية للأسف . وندعو الله ألا يتحقق هذا السيناريو .
وقلت أن المخاطر التي تهدد مصر تعود أساساً إلي ثبات ووضوح توجهات سياستها الخارجية ومواقفها التقليدية الراسخة عبر السنين الرافضة للتحالفات غير الشرعية والداعمة لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخليه.
وكذا دعم قضية العرب المركزية ودعم الأشقاء في غ*زه ورفض تهجيرهم إلي سيناء أو غيرها أو تصفية قضيتهم .
هذه المواقف هي التي تقف حجر عثرة أمام كثير من مطامع الآخرين ، وبالتالي انكشاف ضغوطهم المتنوعه علي مصر أملاً في تطويع مواقفها علي نحو لا يفشل مخططاتهم.
وكان قدر مصر ولا يزال هو تحمل هذه الضغوط والرد عليها بالرفض وبسياسات متوازنه ومدروسة قد لا ترضي أحياناً بعضنا خاصة ممن لا يعلمون كل جوانب الصورة وضغوطاتها .
منطقتنا تشتعل ومعظم سيناريوهات المشهد القادم صعبه علي جميع دول المنطقة وفي القلب منها مصر .
وهذا يستوجب دق أجراس التنبيه والتحذير والإنذار . فالأمر يرتبط بالأمن القومي لهذا الوطن ومستقبل أجياله القادمه.
القيادة السياسية والحكومة وبالطبع وزارة الخارجية والوزارات والأجهزه المعنية الأخري تتابع كل هذه التطورات أولاً بأول وكل يتحسب لها ويتحرك ويتفاعل معها وفقاً لنطاق وولاية عمله واختصاصاته وواجباته .
ويتبقي نحن الشعب ..
وتقديري أن دورنا وواجبنا في هذه المرحلة .. معارضة وموالاة ومنتمين لحزب الكنبه هو الوعي والحذر والارتقاء فوق صغائر الأمور وسفاسفها وتفادي الشائعات والمعلومات المغلوطه التي قد يطلقها بعض ذوي الأجندات الخاصة . فشدائد القادم في المنطقة تستوجب كل ذلك .