كتاب وشعراء
خدشًا ناعمًا….بقلم نجمه آل درويش

كانا بجانب النهر،
نظر إليها بتؤدة، يشرح لها عن انعكاس العلاقات:
“عندما أرمي حجرة في النهر،
أسمع صدى صوتها، ترددها…
هكذا هي العلاقات، انعكاسٌ لما نرميه فيها.”
نظرت إليه بالمثل، لكن في عينيها لمعة خوف.
قالت بهدوء:
“لكننا لسنا حجرًا، يا حبيبي…
العلاقات مشاعر، ومسؤولية،
ليست واجبًا، ولا سؤالًا ينتظر جوابًا.”
أحسّ بخوفها،
أن يتجاهلها يومًا ما…
عرفت ذلك من نظرات عينيه.
أكملت همسها:
“أعتقد أن هذا يُسمى احتياجًا، لا حبًا متبادلًا.
لحظات جميلة… لا اختيارًا مستمرًّا.”
نظر إلى ساعته،
وبهدوءٍ، سار دون أن يقول شيئًا.