تقارير وتحقيقات

المشهد الايراني .. ومآلات الحرب

🔴 استهدف الاحتلال أكثر من 40–50 موقعًا اليوم فقط، شملت الأهداف معسكرات أمنية داخلية، مصانع نووية وصاروخية، قواعد للطائرات، ومرافق مدنية استراتيجية. تم استخدام أكثر من 50 طائرة مقاتلة في سلسلة غارات متعددة، وفق تقارير لقناة CBS News.
الأهداف تضمنت :
🔴 مقر الأمن الداخلي (الباسيج) – طهران
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن سلاح الجو دمّر بالكامل مقر قيادة الأمن الداخلي الإيراني، المعروف بارتباطه بقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري. ووصفت إسرائيل هذا المقر بأنه “رمز للقمع الداخلي”.
🔴 منشآت نووية – طهران وكرج
ضُربت منشأتان على الأقل لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، إحداهما في منطقة صناعية بطهران، والأخرى في كرج. وقد أكدت مصادر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الضربات ألحقت “أضرارًا بالغة” بالورشتين.
🔴 مطار بيام – كرج
أفادت وكالة “فارس” الإيرانية بوقوع قصف على محيط مطار “بيام” الدولي، الواقع غربي طهران في كرج، والذي يُستخدم لأغراض تجارية وعسكرية على حد سواء. وأظهرت صور أولية تصاعد أعمدة الدخان قرب مدرج الطيران.
🔴 مبنى الهلال الأحمر الإيراني – طهران
استُهدف مبنى تابع لجمعية الهلال الأحمر في طهران، ما أثار تساؤلات حول طبيعة الأهداف في الحملة الإسرائيلية، خاصة مع قصف منشأة ذات طابع مدني وإنساني.
🔴 قواعد صاروخية – أصفهان
ذكرت تقارير صحفية أن غارات إسرائيلية طالت مواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية في محافظة أصفهان، حيث يُعتقد أن الحرس الثوري يدير منشآت تطوير وإطلاق صواريخ أرض-أرض.
🔴 طائرة تزويد جوي – مشهد
في غارة غير مسبوقة من حيث العمق الجغرافي، أعلنت مصادر إسرائيلية تدمير طائرة تزويد بالوقود من طراز MKC-747 داخل قاعدة جوية قرب مشهد، شمال شرق إيران.
🔴 منشآت طاقة – جنوب غرب إيران
استهدفت إسرائيل أيضًا مواقع للطاقة، من بينها معمل غاز “فجر جم” وحقول في مجمع “بارس الجنوبي” الضخم. واندلعت حرائق كبيرة في بعض مواقع الإنتاج، وسط صمت من وزارة النفط الإيرانية.
🔴 كل هذا التصعيد الكبير اليوم من جانب الكيان مرتبط بجملة تطورات سياسية وإعلامية
أبرزها خطاب المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي ظهر متحديًا ورافضًا للضغوط الأميركية والإسرائيلية. وأكد أن الشعب الإيراني لن يستسلم، ولن يقبل سلامًا مفروضًا، بل سيواصل الدفاع عن بلده واستقلاله.
🔴 خامنئي وصف تصريحات ترامب بـ”المهينة” و”غير المقبولة”، محذرًا من أن أي تدخل عسكري أميركي سيقابل بخسائر لا يمكن تعويضها، ومؤكدًا أن القصف الإسرائيلي “عدوان أهوج وخبيث” وقع في وقت كانت فيه إيران منشغلة بمفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.
🔴 أكد أن العدو الصهيوني ارتكب جريمة كبيرة، وأنه بدأ يتلقى العقاب بالفعل، وسيواجه عقابًا قاسيًا لاحقًا. كما اعتبر أن دخول أميركا على خط المواجهة هو دليل على ضعف إسرائيل.
🔴 خطاب خامنئي كشف عن ثقة واضحة في أوراق القوة الإيرانية، ووجّه رسالة ضمنية بأن الحديث الإسرائيلي عن إسقاط النظام في إيران ليس واقعيًا.
🔴 رد ترامب على خطاب خامنئي جاء سريعًا، متضمنًا تلميحات عن “اغتيال الرجل”، ودفع إسرائيل لمواصلة الحرب دون توقف. هذا التوتر الأميركي يعكس مأزقًا واضحًا تعانيه واشنطن وتل أبيب في تحقيق إنجاز سريع في الملف النووي.
🔴 إيران تدرك أن البيت الأبيض هو من يدير المعركة وليس إسرائيل، ولذلك فهي تتصرف بمنهجية محسوبة، وتستعد لصراع طويل الأمد دون الانجرار إلى الاستسلام أو القبول بالإملاءات.
🔴 الولايات المتحدة مترددة في إعلان دخولها المباشر في الحرب، لأنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى تصعيد إيراني يضرب المصالح الأميركية في الخليج والمنطقة.
🔴 بعد خطاب خامنئي، بدأت الصين وروسيا بالتحرك دبلوماسيًا
الصين باتجاه مصر والمنطقة للبحث عن مسار سياسي، وروسيا دعت للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
🔴 إيران تريد العودة للمفاوضات دون أن تكون مهزومة أو مقيّدة، كي لا تضطر للتنازل عن مشروعها النووي أو قبول الإملاءات الأميركية. في المقابل، تسعى واشنطن وتل أبيب لفرض نهاية للمشهد تكون في صالحهما سياسيًا واستراتيجيًا.
🔴 الساعات المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح المشهد النهائي لهذه الحرب، بين خيار استمرار التصعيد، أو الدخول في مسار سياسي بشروط جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى