فيس وتويتر

في انتظار الأمريكيين…..بقلم محمد عبد اللاه

حتى اليوم لم تطلق إيران صاروخا واحدا قصير المدى أو متوسط المدى من ترسانة كبيرة تمتلكها من هذه الصواريخ.
أظن أن هذه الصواريخ جهزتها إيران في انتظار الأمريكيين إذا قرر الرئيس دونالد ترامب الاشتراك في الحرب نيابة عن إسرائيل أو إلى جانبها.
أيضا لم تستخدم إيران بعد سلاح بحريتها الضخم إلا في أمور هامشية من بينها إبعاد قطعة بحرية بريطانية عن المنطقة قالت طهران إنها كانت تجمع معلومات عن إيران تصل إلى إسرائيل.
من الضروري أن المخططين الاستراتيجيين الأمريكيين بحثوا توجيه ضربة استباقية لترسانة الصواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى الإيرانية والبحرية الإيرانية.
لكن من الضروري ايضا أن هناك جنرالات في وزارة الدفاع الأمريكية حذروا من أن الضربة الاستباقية الأمريكية يمكن أن تلاقي نفس مصير الضربة الاستباقية الإسرائيلية: استيعاب ثم رد.
ماذا ستكون الأهداف المحتملة للصواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى وسلاح البحرية الإيرانية:
1 ـ القواعد والقوات الأمريكية في الخليج، أي في قطر والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق.
2 ـ حاملتا الطائرات الأمريكيتان، المقيمة إحداهما في المنطقة والأخرى القادمة إليها من بحر الصين الجنوبي، والسفن الحربية المرافقة لهما. أي الوجود البحري الأمريكي في الخليج وبحر العرب والبحر الأحمر.
هل يعني ذلك أن الصواريخ الإيرانية طويلة المدى خارج اختيارات الاستخدام المحتمل ضد القوات الأمريكية؟
بالطبع لا. فالوجود البحري الأمريكي في البحر المتوسط يمكن أن يكون هدفا للصواريخ الباليستية.
هل يمكن أن تردع هذه الأبعاد الولايات المتحدة وتبعدها عن مشاركة إسرائيل في الحرب؟
ممكن طبعا. تردد واشنطن في اتخاذ قرار الاشتراك في الحرب مردود إلى هذه العوامل.
ليست الأسلحة الإيرانية وحدها في انتظار الأمريكيين. كلنا في انتظارهم لنرى ماذا سيفعلون بإيران وماذا ستفعل إيران بهم، إذا قرروا أن يحاربوا.
(الصورة لصواريخ إيرانية متنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى