فيس وتويتر

الثور الهائج…….بقلم محمد عبد اللاه

أصغيت باهتمام بالغ إلى كلمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (رافايل ماريانو جروسي) أمام مجلس الأمن الدولي التي ألقاها قبل قليل.
ومن الكلمة شعرت بأن كلا من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان مثل ثور هائج عندما قصف الأول منشآت نووية إيرانية وعندما أيد الثاني تلك الضربات.
فأن يقصف أحد من الناس منشآت نووية فإنه يكون فعلا مثل ثور هائج في مفاعل نووي! وأوضح فكرتي من خلال تقديراته الثلاثة التالية:
1 ـ خطر التسرب الإشعاعي من محطة نطنز النووية الإيرانية التي قصفتها إسرائيل قائم، ويجب ، على حد تعبيره، اتخاذ إجراءات وقائية.
2 ـ إذا ضربت إسرائيل محطة بوشهر النووية فإن ذلك يمكن أن يُفضي إلى مستوى إشعاعي خطير على البيئة ويوجب ابتعاد الناس عن المحطة 700 كيلومتر.
3 ـ في ظل الاستهدافات الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية يجعل طهران تتعرض لخطر إشعاعي جسيم. النتائج المحتملة وخيمة داخل وخارج إيران.
وأسأل: هل كان هناك ما يبرر قصف المنشآت النووية الإيرانية؟
أجاب جروسي قائلا إن مخزون اليورانيوم الإيراني ما زال خاضعا للضمانات التي تمنع إيران من إنتاج سلاح نووي.
سؤال آخر: ماذا كانت نتيجة الهجوم الإسرائيلي في المجال النووي؟
قال جروسي إن المخاطر الناجمة عن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ستجعل من الصعب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة برامج إيران النووية عبر مفتشيها الموجودين على الأرض.
وأفهم من قوله أن إيران يمكنها، وسط فوضى القصف، أن تسارع إلى إنتاج قنبلة نووية صغيرة أو قنبلة نووية قذرة، كما يقولون، للدفاع عن نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى