كتاب وشعراء

قبل ان يجيء الخريف…..بقلم عبد الرازق الصغير

قبل ان يجيء الخريف
لم يعد في جيبي فلسا واحدا
اشتري به موزة او كيس فول سوداني للقرد المسكين في القفص في الحديقة
لا احد هنا يقفز برجل واحدة على عوارض السكة الحديدية
ترى اين الفتاة ذات الظفائر الحمر ؟
أين رائحة الكاليتوس الممزوجة بعطر الليمون
لم تعد تلك المرأة الجميلة تعيرني كتب الجيب
وتسألني عن اشياء معينة في الروايات التي اعارتنيها
لا اجيب احيانا واحيانا استفبض حتى تنهض وتغادر
هي حال الدنيا
لا يغرق الطفل الذي ظننت انه لن ينجو
لإرتمائه من جرف طوله سبعون متر لبركة ليست بذلك الكبر
يخرج من الجهة الأخرى
يتردد صدى ضحكاته في الهوة
هذه العشية لا سنونوات يطفين على حقل القمح الاخضر ذلك البهاء
الاحد دائما هكذا ثقيل سامج
صيفا وشتاءا حتى ولوكان الثلج يغطي اسقف السيارات واشجار الحي
والسقائف و الناس يلعبون يقهقهون وهم يتقاذفون بكور الثلج
وفي الصيف على الشواطئ مختلطون يلعبون الكرة الطائرة
يجلس الشاعر وحده خلف نافذته الصغيرة
يصور عين حبيبته الحزينة
في قصيدة يبني الميزاج الجيد
كالشجرة ورقة ورقة وبرعم برعم
قبل ان يجيء الخريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى