كتاب وشعراء
زمن الزعل….بقلم نجمه آل درويش/السعودية

في مطبخ بيتهم،
صنعت لها فطيرة زعتر.
فكّرت، وهي تتلذّذ بطعمها، بعد أن سمعت ذلك الشيخ المحترم وهو يقول للسائل الذي يخاف أن يسمن:
“التلذذ بالطعام نعمة، هناك من لا يشعر بها.”
هي هذه الأيام، وبرغم الصداع الذي يلاحقها، تأكل بشهية،
ولا تكاد تفكر أصلاً بالحرب، ولا بالمنطقة.
ماذا حلّ بها؟ لا تعلم.
أهي بلادة؟ أم إنه الاعتياد؟ أم لأنها ليست في مكانهم؟
هي التي كانت تهتم جدًا بأخبار الحروب، وتتألّم لأوضاع العالم…
قالت: ربما هو التعب،
تعبت لأن الحروب، من أول ما فهمت في حياتي، لم تتوقف أبدًا.
كل مرة في مكان، وبشكل مختلف، ونوع مختلف.
ما يحدث سيحدث،
سواء بكيت أو لطمت رأسي، سيحدث.
فكّرت: ماذا سيحدث أقوى من الموت في حياتنا؟
اهدأ يا رأسي…
لا يوجد شيء في يدي إلا الدعاء.