كتاب وشعراء

عيونِك أصل موّالى ….بقلم محمود الطويل

‏‎ومين غيرِك يناديني
‏‎وارُد عليه
‏‎يمد ايديه
‏‎أضم الكف علي إيده
‏‎يريدني قد ما ريده
‏‎واحن إليه
‏‎أنا وانتي حروف الكلمة والمعني، وعصف الريح
‏‎أنا وانتي
‏‎وعشق الأرض يجمعنا غُنا وتسبيح
‏‎عيونك فرحة الأغصان
‏‎علي جبين الربيع طالعين
‏‎بترقص فيهم الأزهار
‏‎وتتمايل شمال ويمين
‏‎عيونك جنّتي والنار
‏‎نهاية ليل طالع له نهار
‏‎حدود الأرض والمنفي
‏‎وهي السّر والتصريح
‏‎تعالي خندق العشاق
‏‎برغم القهر والعسكر
‏‎وطني غربة الشعراء
‏‎عيونك حلمنا الأخضر
‏‎كما يحلم تراب بلدي
‏‎بنحلم بالدفا والنور
‏‎يشُق العتمه ويعدّي
‏‎يصبّح ع البيوت بالدور
‏‎ونمشي وحلمنا في القلب شايلينه
‏‎لَيعْتَر عسكري في الحلم ويدينه
‏‎يسُك عليه
‏‎يهينه جوّه زنزانه
‏‎وحلم الناس
‏‎بلون القمح والدّانَه
‏‎ونظرة عشق دفيانه
‏‎تزيح الليل
‏‎إذا ما ضمّت المواويل
‏‎وباسم النيل
‏‎حليب نهدك يروّيني
‏‎مافيش بيني
‏‎وبينك يا ضِيا عيني
‏‎سِوَي الكلمه اللي من صُلبي
‏‎تفرّع …
‏‎تِملا دنيانا
‏‎وشفنا الخير كتير عناوين
‏‎بتملا صفحة الجرانين
‏‎كلام وحديت
‏‎ولا حواديت
‏‎أنا وانتي ومين حَيغيت
‏‎فقارَي ومغروسين في الغيط
‏‎وبنوالي
‏‎شقا لو في جبل ينهد
‏‎ونغزِل في الدِرا ونمد
‏‎وساعة الجد ما نبالي
‏‎عيونك أصل موالي
‏‎أنا المجنون
‏‎بكاف وبنون
‏‎ويحلالي
‏‎أضم الأرض ياحلالي
‏‎تعالي ياندا مسموع
‏‎تعالي بقهرنا والجوع
‏‎حيطان المخبرين بتميل
‏‎وهمس الخلق بات مسموع
‏‎يبات الفجر متدلي علي زويله، عيون الخلق ، والبهتان
‏‎عساكر فوق ضهور الخيل
‏‎تمد الليل
‏‎علي المخاليق وع الجدران
‏‎تاخدنا الضلمه وتجيبنا بلا حيله ولا عنوان
‏‎سِوَي مواويل
‏‎بتنعي فجر تنُّه قتيل، ومتدلي
‏‎كإنه أدان
‏‎علي مادنه بلا جامع
‏‎ومين سامع
‏‎بطول الحاره والشارع
‏‎يضم الخلق ويولّي
‏‎ويرجع تاني يتسحّبْ…
‏‎يدور حوالين بيبان دارنا
‏‎وكان الليل مسَهّرْنا
‏‎نداوي جرحنا الصاحي اللي كدّرنا
‏‎ولا كناشي فَكّرْنا
‏‎بإن الضَي حيجينا
‏‎ولا لينا
‏‎ولا حيدق فوق الباب
‏‎فتحنا الباب
‏‎ما بين الضي والعتمه
‏‎مسحنا عينينا بإيدينا
‏‎لقينا كل أزهارنا
‏‎بتضحك للندي…
‏‎وتضم أسرارنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى