فراج إسماعيل يكتب :أكبر ملامح الصفقة التي تدرسها الحركة حاليا

أكبر ملامح الصفقة التي تدرسها الحركة حاليا: الإفراج عن عشرة أسرى أحياء، ثمانية منهم في اليوم الأول من الهدنة، واثنان في اليوم الخمسين، وإعادة 18 جثة، وإنسحاب الجيش أو إعادة التموضع في بعض المناطق.
بينما ذكرت نيويورك تايمز بأن تعديلا طرأ على الصفقة يقضي بالإفراج عن الأسرى العشرة والجثث الـ18 على خمس مراحل طيلة الستين يوما وهي فترة الهدنة.
وبموجب الصفقة ستمتنع الحركة عن إقامة مراسم لتسليم الأسرى.
ومع تسريبات بأن هيئة جائزة نوبل للسلام رشحت بالفعل الرئيس ترامب للجائزة، تضغط واشنطن على كل من قطر التي تستضيف القيادة السياسية للحركة، والحكومة الإسرائيلية لإبداء القدر اللازم من المرونة في المفاوضات الجارية حاليا للوصول إلى الصفقة.
وتعهدت واشنطن بتحويل الأسلحة التي منعتها عن أوكرانيا إلى إسرائيل مقابل التخلي عن بعض شروطها لإبرام صفقة غزة.
وتشكل ضغوط أهل غزة عاملا مساعدا لواشنطن، إذ إنهم يطالبون الحركة بإبداء مرونة تخلصهم من الموت الذي يتخطفهم.
3 قنوات تليفزيونية عبرية ذكرت مساء أمس (الأربعاء) أن إسرائيل تدفع بالفعل لإبرام الصفقة قبل زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
القناة 12 الإخبارية، نقلت عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل مستعدة الآن، ولأول مرة، للدخول في محادثات بشأن وقف إطلاق نار شامل وإطلاق سراح الأسرى في غزة.
وأضاف التقرير أنه حتى لو وافقت حماس على هذا الإطار من حيث المبدأ، وربما خلال الـ 24 ساعة القادمة، فإن العملية ستستغرق وقتًا.
سيتعين إجراء مفاوضات في الدوحة أو القاهرة لمناقشة إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل الرهائن، وعملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية – وهي محادثات ستستغرق أسبوعًا على الأقل، وفقًا للقناة.
وذكرت القناة 12 أنّه خلال اجتماع نتنياهو المُزمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين، من المُتوقع أن يطلب نتنياهو من الولايات المتحدة الضغط على قطر لتهديد كبار قادة حماس بالطرد إذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق قريبًا أو إظهار مرونة بشأن المواقف الأساسية للحركة.
في المناقشات رفيعة المستوى الأخيرة، طفت على السطح مسألة حصول كبار قادة ح م اس على “معاملة تفضيلية” في الخارج، وفقًا للتقرير.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن العقوبات المُستهدفة على كبار قادة ح م اس، وخاصةً أحد القادة البارزين المقيمين في الخارج (لم يُذكر اسمه)، والذين تستضيفهم دول مثل قطر وتركيا، ضرورية لدفع الحركة نحو التوصل إلى اتفاق، على الرغم من علاقات إسرائيل المعقدة مع هذه الدول، وفقًا للقناة 12.
ونُقل عن مسؤولين أمنيين مشاركين في المحادثات قولهم: “قادة ح م اس يتنقلون بحرية حول العالم ولا يشعرون بأي ضغط، ولهذا السبب ليسوا في عجلة من أمرهم لإبرام اتفاق”.
وبحسب هيئة البث العام “كان”، أعرب نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس عن دعمهما للصفقة في مناقشات مغلقة، على الرغم من أن إسرائيل لم تُصدر أي تأييد رسمي بعد.
وقال التقرير أيضا إن الصفقة قيد المناقشة تتضمن ضمانات من الدول الوسيطة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بأن المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم ستستمر بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والذي يمكن الاتفاق عليه الأسبوع المقبل.
ووفقًا للقناة 12، تُصر إسرائيل على التمسك بممر موراج، وهو طريق يمتد من الشرق إلى الغرب شقّه الجيش عبر جنوب غزة في وقت سابق من هذا العام.
تحتجز جماعات المقاومة في القطاع 50 رهينة، من بينهم 49 من أصل 251 رهينة اختطفتهم الحركة في 7 أكتوبر 2023. وتشمل 28 جثة على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وصرح مسؤولون إسرائيليون بأنه يُعتقد أن 20 من الأسرى على قيد الحياة، وهناك مخاوف بالغة على سلامة اثنين آخرين. كما تحتجز الحركة جثة جندي إسرائيلي قُتل في غزة عام 2014.