أنس دنقل يكتب :الحياة بين التخلف والتقدم !!

في المجتمعات المتقدمة ما يصنع جودة الحياة : القانون العادل الرادع..قبل ان تلقي عقب سيجارتك في الشارع تعرف انك ستواجه غرامة محددة..كذلك عندما ترفع صوت جهاز تليفزيونك وهكذا في جميع نواحي الحياة العامة البطولة للقانون..ستطبق عليك العقوبة حتي لوكنت ابن بارم ديله !!
في المجتمعات المتخلفة مايحدد نوعية الحياة هو مزاج وقانون صاحب الغرزة او المسمط البلدي..لاتوجد متوافقات مجتمعية محددة !!
القانون في عالم التخلف مثل شراب الممثل سعيد صالح في مسرحية “هالو شلبي” القديمة..استك منه فيه..يسمح بمرور جمل واحيانا كثيرة لاتمر منه نملة..الم اقل لكم انها غرزة !!
لايوجد انسان متخلف واخر متقدم..من نعتقد ونسلم بكونه حمار ..هذا الحمار لو تواجد في بيئة متقدمة لابدع وصار انسان عظيم..الانسان ابن بيئته فلاتطلب من ماسورة الصرف الصحي ان تقدم لنا عصير فواكه !!
رغم كل هذا الخراب مازلنا قادرين علي الحياة والعطاء..اعتقد ربما لاننا نعيش في مجتمعات وبيئات مختلفة متباينة..لو افترضنا تجمع سكني او اسري مكون من الف نسمة..اتصور 10% ناس طيبين..العكس تماما 10% لامؤاخذة..ال 80% الباقيين علي حطة ايدك..لاتدعي لهم ولاتدعي عليهم..خشب مسندة رغم هذا قادرين علي التزاوج والتكاثر وقاعات الافراح تغص بالمتفرجين !!
لو كانت القيادة للعناصر الطيبة لصلح حال المجتمعات المحلية والعكس صحيح لكن المؤكد ان البيئة العامة للوطن والتشريع ونوعية العناصر المتحكمة في البلاد هي ماتحدد القيادة لهذه العناصر او تلك !!
البشر ياصديقي مثل حبات اللؤلؤ في البحار ضائعة..القانون العادل هو الخيط الذي ينتظم اللاليء ويبرز جمالها.. فليرحمنا الرحمن !!