ماجد حجاج يكتب:السعودية ستظل الإبنة الكبرى لمصر
دعاة الفتنة يحاولون حرمان الإبنة من أبيها

يحاول دعاة الفتنة من داخل المملكة تأليب وتحريض الإبنة السعودية على أبيها المصري .. بهدف نزع غطاء الحماية عنها .. ومن ثم كشف ظهرها وتعريتها وانتهاكها وتمزيقها وتفتيتها والاستيلاء عليها وتحويلها الى بضعة قرى متناثرة في الصحراء .. وعدة قبائل متناحرة على الإبل والضب وآبار المياه.. مثلما كان هو الحال في شبه الجزيرة العربية طيلة تاريخها .
إن أولئك المتآمرين على وطنهم السعودية والذين للأسف لا يستحقون حمل الجنسية السعودية هم ألد أعدائها الآن .. وغلبوا عمالتهم لصالح الكيان وأمريكا عن المصلحة الوطنية .. ولن ينسى التاريخ جريمتهم بحق الشعب السعودي -اذا لا قدر الله- تخلى الأب المصري عن ابنته السعودية لتلقى حتفها .
لكني أذكر أولئك بالتاريخ .. فالعلاقة ببن الإبنة وأبيها ظلت وستظل راسخة متجذرة .. ولن يستطع أحد تنفيذ مؤامرته ضد المملكة.
ولتقرأوا التاريخ كي تتعظون :
👈 ولدت المملكة العربية السعودية الشقيقة باسمها وحدودها الحالية على يد الانجليز منذ 93 عاما وتحديدا في عام 1932 .. بعد ان كانت مجرد صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء تستوطنها بعض القبائل الرحل المتناثرة .. الى ان قام مؤسس الأسرة والدولة (بحماية الانجليز) بضم أجزاء شاسعة من جميع دول الجوار لتكون جميعها ورث للأسرة يتوارثونها ابا عن جد
لكن قبل هذا التاريخ .. ثمة احداث تاريخية عظيمة وقعت في صحراء المملكة تؤكد أن السعودية -دونا عن باقي الدول- هي ابنة أم الدنيا المدللة.
👈 فمنذ 12 الف عام تقريبا أمر الله عز وجل نبيه المصري إدريس باعادة بناء بيت الله الحرام والذي كان قد بنته الملائكة لأول مرة ثم انهار واندثرت معالمه نتيجة عدم وجود سكان يرعونه .. الى أن كلف الله مصر أم الدنيا باعادة بنائه ليكون المصريين أول من بنى بيت الله من البشر .. وقد كان هذا التكليف لأنه لم يكن هناك بشر عاقلين على ظهر الكوكب الا المصريين .. ليس هذا فحسب- بل لأن المصريين كانوا قد قطعوا شوطا كبيرا في الرقي والتقدم والتحضر .. ووحدهم من يملك علوم السماء.
وبعد أن شيد المصريين بيت الله الحرام ترك النبي ادريس بعضهم ليقومون بحماية ورعاية البيت واقامة شعائر الله واحياء تلك الصحراء الجرداء .. فكان أولئك المصريين -رضوان الله عليهم- أول أب من آباء السعودية.
صحراء شبه الجزيرة القاحلة وجوها القاتل لم يسمحا بالعيش بها الا للمصريين -الاقوياء الأشداء اولي البأس الشديد- .. ولانها منطقة خطرة ظل المصريين الاوائل يواجهون وحدهم قسوة الطبيعة تنفيذا لأوامر الله .. الى ان انتشروا كقبائل تحاول التغلب على الطبيعة وشظف العيش.. فنجح المصريين في خلق أول تواجد بشري في تلك المنطقة.
👈 مرت الاف السنوات وتهدم بيت الله مرة أخرى على يد قبائل يمنية وحبشية .. الى أن أمر الله عز وجل نبيه العراقي ابراهيم عليه السلام بالزواج من الأميرة المصرية (هاجر) عليها السلام .. ثم امر الله نبيه أن يأخذ الأميرة المصرية الى صحراء شبه الجزيرة وتركها وحدها هناك لتحيي تلك الصحراء من جديد.. وكانت الثقة الالهية في المصريين في محلها.. حيث أحيت وأسست امرأة مصرية وحدها للوجود البشري مجددا في شبه الجزيرة.
وفي جوف الصحراء القاحلة التي لازرع فيها ولا ماء ولا بشر .. أنجبت الأميرة المصرية ابنها النبي المصري اسماعيل عليه السلام (أبو العرب) .. وفجر الله تحت قدميهما بئر زمزم .. لتتوافد اليهما القبائل المتناثرة من المصريين الأوائل وبعض القبائل اليمنية .. ليؤسس بهم النبي المصري ثاني كيان بشري في تلك المنطقة .. لتصبح جينات المصريين والعراقيين واليمنيين هي المسؤولة عن انجاب بقية آباء السعوديين.
👈 ومع احتراف الآباء الأوائل للتجارة جلبوا معهم العب يد من الحبشة والشام وانخرطوا وسط القبائل العربية فكان لأولئك العب يد نصيب في نسب السعودية .. لكن يظل الآباء المصريين هم الأكثر تأثيرا وعمقا في تلك الأرض
وقبل 1400 عام بعث الله نبيه محمد صل الله عليه وسلم حفيد النبي المصري اسماعيل عليه السلام ليقضي على شر ك وفجو ر وفسا د أحفا د العب يد الأحبا ش واليمنيين والشوام الذين عاثوا فسادا حول بيت الله الحرام .. فاندلعت المواجهة بين المسلمين أحفاد المصريين والمشركين أحفاد الأحباش واليمنيين والشوام .. لتكون الغلبة لأتباع محمد (المصريين) .. وبعدها نشأت الدولة الاسلامية من الكوفة الى دمشق الى بغداد ثم القاهرة ثم أنقرة لتظل شبه الجزيرة طيلة هذا التاريخ تحت حكم الآباء من كل البقاع .. الى ان استلم الانجليز ومن خلفهم الأمريكان زمام الأمور.
فعاشت السعودية ابنة أم الدنيا رغم أنف أعدائها