أنا مَوْجود حتَّى في نَجْد…..بقلم أفراح الجبالي

لنْ تَبكي صباحَ اليوْم !
رَبَّاتُ الفُصول الجَمِيلات، الرَّقْصُ مُشْتَعِل
بطيء
على الشَّطّ السِّريّ .
مَرِحٌ، الرَّسَّامُ العظِيم، مَرِح
الحَرَكةُ و القَلَقُ … الفَرَسُ الزَّرْقاء… تَزبَّدتْ
وهذي الرُّومُ في عَربات.
فَاطِمُ ماتَتْ
الضَّوْءُ والظِّلُّ في مَنْزِلٍ مُجاوِر
هات يَدكَ ،إنَّ العصْرَ حدِيثٌ، وإنَّ القَصَّة اشْتَهَرتْ.
فَاطِمُ؟ ماتَتْ.
والوِشَاحُ مُشَمَّسًا في الجَنُوب يَجْثُو،
والرُّعاةُ حوْلَ القَبْر -قَبْرِكَ- والنَّقِيشَةُ في الشَّمال
بِالنَّبَطيِّ على صَدْرِ كُلّ شيءٍ وغُرَّتِه
بالخَطَرَان لمَّا لا تَقِف ،بالهَدَجانِ:
فَاطِمُ، ماتَتْ!
غُزالَةُ الرِّيح… أَكالِيلُهمْ وعصِيُّهمْ على الصِبَا الحَجَريّ
البَحْرُ رُمْحٌ أبْيَض… أوْ غَيْثٌ كان تَوًّا
في يَدِي…
أقْرَأُ : هَذا ضَرِيحُ امْرئ !
– اللَّيْلُ للتَّوِّ في يَدِي… يَلُوحُ المُلْكُ والفَلَك كَعُنُق امْرَأةٍ… تَرْتَقِي البَحْرَ الطَّوِيل و تَخْجَل؟
الوَاجِمَةُ تَشْهق :
صوْتُ نَايٍ بعِيد… قرْعُ أجْراسٍ خَافِت… أيَّتُها الجِبال هلْ تَسْمَعين العُيُون ؟؟ سوْف نَنْحلّ
في جَبَل الدرُوز **أيْضا نَهْرٌ لا يَجْري
وسوْف نَنْحلّ
أيُّها المَلِك.
في البَوادِي واليَمَن.. في دَارة العذَارى.. وفي القَتِيل الحيِّ في ذَهَب الكَلام
وفي باء الجِبَال عدْنانِيَّة تَقِف : أنَا موْجُودةٌ حتّى… فيكِ
على صَدْرِ كُلّ شيءٍ وغُرَّتِه كَتبْنا اسْمَها
تعَلَّقتْ الحُروفُ بعْضها ببَعْض
فِيكِ
عيْنُ القلْبِ : المُغْمَضة.
وفي عيْنِ حُورِيَّةِ الكِتابَة تُحَدِّقُ أنْتَ في الخُضْرة :
القَمَرُ ماء
يا حَبِيبي، القَمَرُ الماء !
ومَا غَرَّني مِنْكَ أنّ حُبِّي قَاتِلُ. ***