إتبع السهم …..بقلم عبد الرازق الصغير

كيف تمتزج شجرة زيتون في عروق شخص ما ، كيف يمر غريبا كظل زيزفونة نمى في الذاكرة اكثر من الشجرة نفسها ، أكثر من الصورة التي في المحفظة في الحقيبة في القصيدة في جريدة الأسبوع الفارط
كيف ينهض الصهيل في الدم ابيضا ساطعا كشراعا ازرق
ازرق ازرق
ازرق ازرق
أكثر من عينيك في الضوء الاول
كيف ينام الحظ
ولا بصحو حتى بالصفع والركل
وسكب الماء
كيف لا يرق قلب المرأة الغريبة في القطار
وانت تهدي لها زهرة مارى جولد صفراء
ترميها من الزجاج دون ان تلتفت اليك
ترشف القهوة وانت تفكر في نص جديد بلا مطر مفاجئ
وناس لا أحد يكترث لأحد ، إمرأة حبلى تبيت على الارصفة تكلم الشياطين ، إشارات المرور . الحمار المخطط في أفيش الحديقة وحتى النمل
والقط الاسود
كيف احك دمك يا محمود
كيف شرب الأيل زجاجة البيرة
كيف ركب رأسا جديدة بدل المثبتة أعلى السلم في معرض السيارات
في لندن
كيف خرجت الفراشة من الزجاجة
وكيف دخلت
كيف تنبت شجرة زيتون من غروق
شخصيا ما …
بسطال
گأن أنام وأصحو
والقطار لازال يسير على نفس السرعة
لا أحد في القاطرة ، الساعة منتصف النهار
هل في القطار مطعم
لم أتذكر وانا مار على البوابة المفتوحة على ماذا ممررنا بسرعة البرق
شجر ، أو قرية أو قطيع خيول أو غابة تحترق
اصحو وانام على نفس الوتيرة
والروتين و اوقات استلام الرواتب
و نهاية الورديات رنين منبهات ، دخول وخروج العمال
مع جرس مصانع النسيح والقرميد
ومرور القطار
استشاطة الممرضات في مستشفى التوليد
ونزع رجل الاطفاء بسطاله فور دخوله الثكنة وضع رجله على المكتب المقابل دون جورب ازرق
ل
ي
ل
ي
لست بحاجة الآن لتلك الصور والمجلات القديمة
أنسخ عليها قصائد فاضحة
ولا تهمني المقاعد التي تشغلها النساء في عمق الحديقة
و لا السلم الطويل الى شارع الحرية
المنهدة الحمراء في الفترينة
تلك الأفكار بالأبيض والأسود
أرداف الممثلات في قاعات السينما
كل تلك السنين المقعرة
مسكنات الألم
الضيق
طعم النعناع في معجون الأسنان
لا يسر إلا بعد عسر
لا يدخل خيط من غير أن تهدأ الإبرة
جناح عصفور أو جناح بعوضة
لايهمني من باع
أو اشترى
تنبيه
ممنوع لأقل من 18 سنة