
في خاصرة النور
في الدربِ المسجّى بالسكينة
تعثرَ الحلمُ ببقايا سيف
وتنفّست الأرضُ
أثرَ قديسٍ
نفضَ عن كتفيه
ترابَ الدنيا، ومضى…
كان في عينيهِ لهبُ العشق
وفي قلبه وِجهةٌ واحدة:
هوَ الله…
فما التفتَ لحورٍ
ولا لحُوراءٍ
بل هامَ في سُكرِ النداء
وقُدّ من نورٍ
لا يعرف الرياء
وعلى الجانب الآخر
خرجَ من الكهوف
ظلٌّ يتلوى كالغرائز
يتوشّحُ آياتٍ مُفرّغةً
من الروح
يحملُها في قلبٍ
ما عرفَ الحبّ
ولا أنصتَ لصوتِ الرحمة
يحسبُ الجنةَ
سوقَ حريمٍ
وعُرسَ شهوة
ويغرس في خاصرةِ النور
خناجره
باسم وعدٍ
صاغهُ خيالُه المنكوس
يا سائراً نحو الخلود
اعرجْ من نارك نحو الصفاء
فما كلُّ موتٍ
بوابةُ فَردوس
وما كلُّ قطرةِ دمٍ
تُذيبُ الحُجبَ عن وجهِ المحبوب!
محمد علي بلال/سورية