كتاب وشعراء

لَوْ أَعْلَمُ الغَيْب…..بقلم حمدي الطحان

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

لَوْ أَعْلَمُ الغَيْبَ كُنْتُ اخْتَرْتُ مَا وَقَعَا
والقَلْبُ مِنْ ذَا الجَوَىٰ والحُزْنِ مَا انْصَدَعَا
سُبْحَانَ رَبِّكَ ، رَحْمَانٌ و مُقْتَدِرٌ
الجُودُ مِنْهُ ، و فَيْضُ البِِرِّ مَا انْقَطَعَا
قَدْ يَبْتَلِيكَ ؛ لِكَيْ تَحْظَىٰ بِمَغْفِرَةٍ
و مَنْزِلٍ فِي جِنَانِ الخُلْدِ قَدْ رُفِعَا
كَمْ ذَا يَرَىٰ العَبْدَ يَأْتِي كُلَّ مَعْصِيَةٍ
و يَلْتَقِيهِ بِغُفْرَانٍ إِذَا رَجَعَا
الصَّبْرُ مُرٌّ ، و لَكِنْ بَعْدَهُ فَرَجٌ
لَا تُصْغِ لِلْيَأْسِ ، وانْسَ الهَمَّ والجَزَعَا
إِنْ تَكْبَحِ النَّفْسَ تَلْقَ الشَّمْسَ قَدْ بَزَغَتْ
والنُّورَ فِي كَافَّةِ الأَرْجَاءِ قَدْ سَطَعَا
مَهْمَا تَضِقْ حَوْلَكَ الدُّنْيَا بِمَا رَحُبَتْ
انْظُرْ لِأَعْلَىٰ سَتَلْقَىٰ الأُفْقَ مُتَّسِعَا
واضْحَكْ كَزَهْرِ الرُّبَىٰ قَدْ هَشَّ فِي أَلَقٍ
لم يَحْجِبِ الحُسْنَ أو عَنْ عِطْرِهِ امْتَنَعَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock