كتاب وشعراء

ظلّي الذي تاهَ عني/للشاعرة زهرة النرجس/ ربيعة أزداد

ظلّي الذي تاه عني!!!!

كلّما حاولت أن أقترب منّي،
تعثّرتُ بظلٍّ لم يعد يشبهني.
تاه عني في أدغال روح منهكة
كنت أظنّ أن ظلّي لا يفارقني،
يمشي إلى جواري،
يسندني حين أتهاوى،
يحمل عني فوضى ذاكرتي،
يبكي بصمتي حين أعجز عن الصراخ…
لكنه تلاشى،
كأنني استيقظتُ ذات صباحٍ بلا ظل،
بلا امتدادٍ على الأرض،
وبلا انعكاسٍ في المرآة.
صرتُ أكتبه حرفًا حرفًا
ذكرياتٍ مسروقة من ليالي الطويلة
وأمنياتٍ ذبلت على أطراف الخوف.
لا أبحث عنه ليعود كما كان،
بل لأصير أنا كما لم أكن من قبل.
لأفهم أن اللهيب لا يدوم،
وأن للظلّ موعدًا مع ربيع أخضر.
يتوهج أمل غامر في جوانحي
تتمدد أنفاسي بحذر،
أحاول أن أرتق غربة قلبي بخيوطٍ من حبّ،
وببقايا ظل… لا زلت أترقب عودته.

زهرة النرجس/ربيعة أزداد
5/7/2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى