كتاب وشعراء
ظلّ يشرب الزمن…..بقلم خديجه بن عادل

في زاوية الغرفة،
رأيتُ ظلًّا يشربُ من كأسٍ غير مرئية،
كان يرتعش…
لا من البرد،
بل من الذكريات التي تذوبُ في حلقه.
الزمنُ فيه
لم يكن يتقدّم،
بل يذوبُ ببطءٍ
كما تذوب ساعةٌ في فمِ النسيان.
كلّ رشفةٍ منه
كانت تسرقُ يومًا من وجهي،
وكلّ تنهيدة
كانت تسقطُ كعقربٍ من ساعتي الداخلية.
قلتُ له:
“اترك لي دقيقة واحدة فقط!”
ابتسم الظلّ،
ومسح شفتيه بالفراغ…
ثمّ اختفى.
ومنذ ذلك اليوم،
لا أعرف إن كنتُ أعيش…
أم أتكرّر.