محمد نبيل كبها يكتب :عندما تذهب لك (أنا) جديدة

قبل أن تتخرج لقيادة هذا العالم قام أصحاب الأعمال الظّلي بصنعك (أنا) جديدة، وقامت بتلك الأيادي الخفية ببرمجة هذه (الأنا) في آرمينال الّلاواعي منذ قدمك عبر الواقع الحقيقي والافتراضي ولنصل إلى النهاية (أنت) لست (أنت) فلقد مارست لك (أنا) جديدة.
هذه (الأنا الحقيقية) عندما طالب في تلك (الأنا المزيّفة) وتتوه هذه (الأنا الحقيقية) داخل تلك (الأنا المزيّفة) تلك (الأنا) لا تعرف من (أنت) لتشرع هذه (الأنا) تبحث وتفتّش عن تلك (الأنا) ولكن في النهاية لا تعلم هذه (الأنا) هل أنا هو أنا، أم لست لست أنا!
لذلك فإن أعضاءيّات العربية والغربيّة خسرت ماهيّتها، وخسرت جوهرها، وضيّعت جوهرها، وتاهت عن حقيقةها، بإختصار، نحن تخلّينا عنّا!
عندما يذهبون لك (أنا) جديدة، ويدرك ذلك الإنسان المفكّر والمتخلف أنه ليس هو، يصبح هذا المفكّر الذّكي يحارب هؤلاء (الأنا) ويحارب الجميع في هذا العالم! لينهار عقله من تلك الـّلكمات الفكريّة السّفيهة، ليبدأ بعد مُدّه التوفيق مع هذه (الأنا) التي يتم تحديدها مع هذا التّصميم، ويبّ ويدجّ فيه قِدما تصبح في مأزق، ليقع بعد ضحيّة للتّقليد والشخصية، كامل بالكامل (أنت) لكن بحلّة جديدة! ولهذا (الأنا) التي تستفحل وتختزل فيك، أعضاءها تتميم وفائد من غيرك.
غفل الخليفة أنه هنا لغاية، وأنه هنا خطة، ويأخذه يدخل من باب الحياة ميسيّر، ويخرج منه أيضا ميسيّر!
في النهاية:
1% يتحكّمون في العالم
4% يتم الحصول عليهم كالدّمى
90% غافلون
5% مفكرون ومدركون لما يحدث من حولهم ويعلمون الحقيقة
((بإختصار، الأحداث الناشئة في هذا العالم تدور حول توظيف ال 4 % من قبل ال 1 % منع 5 % من اكتشاف ال 90 ))