أحمد مراد الجمل يكتب :”الاقليمي”… “النيل”… “سنترال رمسيس”… هل من مزيد؟!

ربما يصف الروائي الألماني فرنز كافكا، “حالي حاليًا”… حين يقول: “أنت مرغمًا على العيش مع جماعة من المنافقين، والموهومين، والكذابين، مع عدم وجود طاقة تكفيك لاحتمال كل هذه السفاهة”.
ومن أقواله (كافكا) أيضا: “الحياة حرب… حربٌ مع نفسك، حربٌ مع ظروفك، وحربٌ مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف”.
نعم… “كافكا” ربما ما ذكرته في الحالتين هو أمر صحيح غالبًا… فأنا: “لم يعد لدي طاقة على تحمل السفاهات”… وبالطبع: “مازلت في حالة حرب في الحياة… ومع الحمقى”… فهل من مزيد؟!
من أين يأتي كل هولاء “السفهاء”؟!… وما كل هؤلاء “الحمقى”؟!… إلى متى نستطيع أن نتحمل؟!… وما القادم بعد؟!.
لا شك أن أقصى الأشياء “المؤلمة” على الإنسان ان تأتي عليه “الكارثة” من “مأمن”… أو هكذا يجب أن يكون… و أن تحل عليه “المأساة” من مكان لا يتوقعه… من “أمر” يفترض ان هذا الإنسان قد تجاوز حتى مجرد التفكير في أمكانية حدوثه!.
………………..
“الاقليمي”:
من كان “يتخيل” أن تصطدم “شاحنة”، وجها لوجه، مع “ميكروباص” يحمل 20 نفسًا على الطريق الاقليم، فيذهبن جميعًا إلى السماء!.
يفترض أن “الدولة” هي التي “تبني” هذه الطرق لكي أن تكون “أمنًا” “مطمئنًا” على “روحك”، وأرواح أولادك.
من المفترض أن يكون الأمر كذلك… وإلا “فقدنا” الثقة في هذه الطرق، وعشنا مهددين في كل لحظة ب”الشرّ” أو “الموت” من دون ذنب.
هذا هو “الارتكاز” أو “الجوهر” الحقيقي الذي يعيش عليه الإنسان في الأرض… الإنسان لا يخاف من “سائق” يتعاطى المخدرات، ولكنه يخاف من “طريق” غدار، غير “أمن”… يخاف من مسئولٍ “غير مسئول”، أو “مستهتر” بحياة الناس الذين يرى أنهم أقل مرتبة أو قيمة منه.
هؤلاء هم المسئولون “السفهاء”، “الحمقى”، الذين يحولون حياتنا إلى “حرب” متواصلة، و “خوف” دائم.
……………..
“النيل”:
صورة “صادمة”، “مفجعة”، “مفزعة”… إنه المسئول الأول في حكومتنا وهو “يقهقه” كطفل صغير قابضًا يده بيد من يهددنا بالعطش!!.
أي “مهزلة” تلك؟!… أي “حماقة” تلك؟!… اي انعدام إحساس أو نخوة ورجولة تلك؟!… هل يهون عندكم النيل إلى هذا الحد؟!… هل يهون عندكم الشعب الى هذا الحد؟!.
أنتم سفهاء… أنتم حمقى!.
قبل أيام من هذه “الوقفة الحمقاء”، كان “الحبشي” هذا “يسخر” من مصر، و “يستهزء” بمسئوليها الكبار… فبأي منطق تظهر بهذا المظهر “التهريجي الأحمق” معه؟!… بأي منطق؟!… هل تريد لنا ان نفهم من ذلك بانك توافقه على هذه “السخرية” و هذا “الاستهزاء” ؟!.
تصرف مشين وغير مقبول ومهين لكرامة مصر ومكانتها، وشعبها العظيم.
…………….
“السنترال”:
من أين جاء هذا الحريق؟!… هل كان أحد يتوقعه؟!… لماذا لم يتم السيطرة عليه في حينه وقبل انتشاره بهذا الشكل المفجع؟!… من الذي يتحمل المسؤولية عنه؟!… هل هو المواطن الذي لا حول له ولا قوة، أم المسئولين الذين يديرون الدولة؟!… ما كل هذا “السفه” و “الحمق”؟!.
هذا الحريق لم ولن يكن مجرد حريق عادي يمكن ان يحدث من “تماس” كهربائي في أي مؤسسة أو منزل… إنه “حريق” كاشف لعدم الثقة في كل ما تدعون بإنه “إنجازات”، و “مؤسسات”!.
من يضمن لنا أن هذا “التماس الكهربائي”، لن يحدث مثله في “البرج” الايقوني على سبيل المثال، أو ربما يحدث في “أبراج العالمين”، أو في “القطار الكهربائي”، أو في “أكبر مسجد وكنيسة”، أو في “المونوريل”؟!… أو غيرهم؟!. هذا “سفه” وتلك “حماقة” تفقدنا “الثقة” في كل شيء!.
…………..
هل من مزيد؟!
… مع هذه الحكومة، مش هتقدر تغمض عنيك!.