فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :في لقاء ترامب ونتنياهو فجر اليوم

في لقاء ترامب ونتنياهو فجر اليوم لوحظ في بعض الصور الرئيس جالساً على مقعده ونتنياهو يصافحه عند دخوله.. وفي صور أخري يقف أمامه متحدثا إليه.
طريقة قد ننظر إليها في الشرق على أنها عدم احترام، ولكنها في الواقع تدل على العلاقة القوية بينهما وأنهما قد يفاجئان العالم بخطوة غير محسوبة، كأن تشن إسرائيل حملة عسكرية جديدة على إيران، كما يقول موقع أكسيوس، فنتنياهو يرى أن حرب الـ12 يوما لم تحقق هدفها، بل أدخلت البرنامج النووي الإيراني إلى دائرة الغموض، وأن عملية عسكرية جديدة لابد أن يكون هدفها تبديل النظام الإيراني الحاكم على غرار ما حدث في العراق.
صورة أخرى من الإجتماع تظهر ما بين الرجلين من ود وما في داخلهما من أسرار قد تفاجأ العالم، فقد جلس نتنياهو ونائب الرئيس الأمريكي على مقعدين أمام طاولة الرئيس.. إنه يشبه لقاء الأستاذ مع التلميذ. والمفروض أن الأستاذ يضغط للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار في غزة التي يجري التفاوض عليها في الدوحة، وهو يدري أن المفتاح في يد التلميذ (نتنياهو) الجالس أمامه.
تم التوافق على مسألتين من تعديلات ح….م…س الثلاثة على الصفقة وهما؛ الضمانة الأمريكية لإستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء الـ60 يوماً، وطريقة إدخال المساعدات ونقاطها، وبقيت مسألة إنسحاب الجيش من محور موراج وجنوبه حيث يصر نتنياهو على البقاء فيهما، واتهمه زعيم المعارضة الإسرائيلية بأنه يعقد الاتفاق بسبب ذلك.
لكن يبدو أن التلميذ على استعداد للتخلي عن ذلك مقابل ثمن يدفعه الأستاذ.. والثمن باهظ جدا، وهو اعتراف واشنطن بضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.
هل الأستاذ مستعد لدفع هذا الثمن الصعب جدا والذي يتناقض مع القوانين الدولية والأمم المتحدة.. وهل سيدعم حملة عسكرية جديدة على إيران.. أم أن شوقه لجائزة نوبل سيجعله يقول للتلميذ: انتهى الدرس.. وعليك انهاء صفقة غزة بدون ثمن جديد مني؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى