كتاب وشعراء

كَالْقَابِضِ عَلَىٰ جَمْر…..بقلم حمدي الطحان

فِي ذَلِكَ الوَقْتِ العَصِيبِ
تَمْضِي عَلَىٰ جَمْرِ الخُطُوبِ
يَا مَنْ بِدِينكَ مُمْسِكٌ
كَالجَّمْرِ تُمْسِكُ و اللَّهِيبِ
لازْلْتَ فِي كُلِّ الوَرَىٰ
مَهْمَا تَدَانَوْا كَالغَرِيبِ
كَمْ ذَا طَغَىٰ فِي أَرْضِنَا
لَيْلُ الخَطَايَا و الذُّنُوبِ
و انْدَاحَ يَطْمِسُ هَازِئًا
فِي وَجْهِنَا كُلَّ الدُّرُوبِ
فَغَدا الصَّدُوقُ مُكَذَّبًا
و عَدَتْ دُنَانَا لِلْكَذُوبِ
و عَلَا الطُّغَاةُ و أَخْضَعُوا
بِشِرُورِهُمْ هَامَ الشُّعُوبِ
انْظُر لِغَزَّةَ كَمْ تَرَىٰ
عَجَبًا وأَعْجَبَ مِنْ عَجِيبِ
لَمْ تَبْقَ أَيَّةُ نَخْوَةٍ
مَا عَادَ مِنْ أَحَدٍ قَرَيبِ
غَابَتْ مَبَادِئُ دِينِنَا
مَا عَادَ مِنْ آسٍ طَبِيبِ
أَقْبِحْ بِعَالَمِنَا الَّذِي
قَدْ صُمَّ عَنْ هَوْلِ النَّحِيبِ
قَدْ أَغْمَضَ العَيْنَيْنِ عَمْدًا
عَنْ مَدَىٰ الغَدْرِ الرَّحِيبِ
وَضَعُوا الفُتَاتَ لِيَقْتِلُوا
جَوْعَىٰ بِلَا أَدْنَىٰ رَقِيبِ
صَيْدًا كَأَيْسَرِ مَا يَكُونُ
لِعُصْبَةِ الشَّرِّ الغَضُوبِ
بِجَمِيعِ أَسْلِحَةِ الدَّمَارِ
بِحَوْمَةِ المَوْتِ الرَّهِيبِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى