كتاب وشعراء
( في شرك الحرف) لامية عويسات

رغوة لا تهدأ إلا في شرك الحرف
كانتظار؛
على رغوةِ قهوةٍ
تأخّرت قليلًا كي تكتمل
جلستُ
كأنني موعد نسيه الزمن
أو نبوءة سقطت من فم القصيدة.
أدور بالملعقة حول الفكرة
ولا أجرؤ على تذوّقها
كأنني
أخشى أن أكتشف أنني ما زلتُ أحبك
بمرارة خفيفة
تشبه نبيذا معتّقًا
على شفاهِ القصائد.
كل رشفة
تفضح حنيني
وكل بخار يصعد
يحمل اسمك
دون أن ينطقني.
أصبّ لك الغياب
كما يُصبّ الحنين في الفناجين القديمة
وأرتشفك
كل مرة
كأنك النصّ الوحيد الذي لم يُكتَب بعد
ولن ينسى.