كتاب وشعراء
أَهْفُو لِلرَّبِيعِ يَضُمُّنِي…..بقلم حمدي الطحان

لِوَجْهِكِ طُهْرًا قَدْ رَسَمْتُ وضِحكَةً
تَزُفُّ لِرُوحِي فِي الأَمَاسِيِّ فَرحَهَا
أَسِفْتُ لِكَوْنِي فِي يَدِ اللَّيْلِ زَهْرَةً
يَشُمُّ شَذَاهَا ثُمَّ يَغْتَالُ رُوحَهَا
صَدَحتُ لِصُبْحٍ قَدْ يَجِيءُ فَلَمْ يَجِئْ
فَدُنْيَايَ أَخْفَتْ دُونَ عَيْنَيَّ صُبْحَهَا
و مَازَالَتِ الأَحزَانُ تَلْهُو بِمُهْجَتِي
و لَكِنَّنِي َكمْ ذَا أُحَاوِلُ كَبْحَهَا
و مَازِلْتُ أَهْفُو لِلرَّبِيعِ يَضُمُّنِي
ويَطوِِي بِأَعمَاقِي الحَزِينَةِ جُرحَهَا
إِذَا كَانَتِ الأَمْوَاجُ أَوْدَتْ بِمِركَبِي
وأَلْقَتْ بِعُمْقِ القَلْبِ فِي الجُرحِ مِلْحَهَا
فَإِنَّ يَقِينِي بِالرَّحِيمِ يَقُودُنِي
لِآفَاقِ نُورٍ تَعشَقُ الرُّوحُ رِيحَهَا