كتاب وشعراء
تمارس عادتها …..بقلم عبد الله راغب أبو حسيبه

تمارس عادتها
في استمالة
السماء
وطرد الشيطان من غرفتها
لم تفلح
ولم تفلح مفاتيحها
في فتح أبواب الشمس
نصف عتمة عنيدة
تطارد خطوتها
والعين بالكاد ترى
عفريتا يردم كل الحفر
التي تحاول أن تدفن فيه
حملها الكاذب
تدفنه حيا
سوف يكبر والفضيحة
سوف تلعق لها
وترسب في اختبار الحيطة
هي تعرف أن عفافها
في كامل اهتزازه
ولا شئ يؤكد براءة
مفاتنها
وحدها تعرف أنها هشة
وأن النخلة التي
لجأت إليها
لن تحمي جسدها من
المخاض الكاذب
ولن تسقط رطبا طريا
وعلى قمة النخلة
الغربان تنعق في سيمفونية
وحين تهز النخلة
يسّاقط الكثير من الخيبات
والمفاتن الكاذبة