تناص عميق/ للمبدعة السورية الشاعرة سرية العثمان والأستاذ المبدع زيد رشيد

#أصلُ الحبر
إبداع الحروف
فلسفة الوجود
و الورق يشهد
وشكراً لهديتك أستاذ #زيد_رشيد
من محبرتك الزعفران التي دعتني لسجالٍ..
رصدَ الشمس قبل مغيبها
فأنارَ مرآة الروح
#سرية… والسرّ الذي لا يُقال
اسمٌ لا يُكتب بالحبر
بل يُوشم على شغاف القصيدة،
تتمشّى فيه الحروف على رؤوس أصابعها،
وتُخفي خلف كلّ سكونٍ نداءً لا يُقال،
كأنها امرأة خُلقت من سترٍ وعطرٍ ودهشة،
من فتنةٍ تُغوي، ومغفرةٍ تُدهش،
من حضورٍ لا يُرى… لكنه يُشعر.
(السين)
سكونٌ لا يُشبه الهدوء،
ولا يُكسر إلا بصوت عينيها.
سكينةٌ تغسل القلب من ضوضاء العالم،
وسلامٌ يسري كالعطر…
سجدةٌ من الروح
كلّما مشت في الحرف ارتجف الصدى.
(الراء)
رِقّة بثوب الكبرياء،
ورعشةٌ تمرّ كريحٍ عاشقة.
رغبةٌ رقيقة، كندفة ثلج تمشي على نار.
رفّتُها نداءٌ، ورمشُها لا يُغلق إلا على سر.
في “راء” اسمها…
ركوعٌ طويل من الحنين.
(الياء)
ياءُ النداء الخافت
يُهمَس في ظلال الشوق،
كأنها خيط نورٍ يتدلّى من القلب،
تمسك به الأرواح الضائعة لتعود،
وكأنها لم تغب.
وياء الهوى إذا ضاقت الأرض،
تقول للحرف:
“تعال، لا تتركني وحيدة في هذا الاسم”.
(التاء المربوطة)
تاءٌ لا تُربَط بل تُفكّ على مهل،
تاجُ الغموض على خصر القصيدة،
تمشي وتترك جملةً ناقصة…
فالجمال الكامل لا يُقال دفعة واحدة.
تاءُ الختام يتمنّاه كلّ نص،
أنثى الحروف، وسرّ النهاية المفتوحة
على ألف شهقة.
سرية…
اسمٌ يتنفّس على مهل،
كلّ حرفٍ فيه ممرّ إلى دهشة،
وكلّ سكونٍ فيه عاصفة مؤجّلة.
كأنها رسالة لم تُرسل،
وظلُّ امرأة تهمس للقصيدة
بما لم يقله النهار.
هي ليست اسمًا…
بل مقام،
تتوضّأ له الحروف،
وتصمت القصائد على بابه.
وسرية…
اسمٌ يهمس، ولا يصرخ.
ينام بين سطرين
ويستيقظ على طرف الحلم.
زيد رشيد
#زيد..والخير يتنامى نبوءة ضوء
هو اسم من..
الزيادة والكثرة والنمو
اسمٌ حين يكتب
يفيض إناء الروح عطرا
يطوف الشرايين سبعا
ثم..
يغتسل بزمزم الكعبة
ويرسم الطُهر في ذيل الصباحات ضوءآ
(الزاي)
حرف الزيادة بكل تفاصيل نوره
يسير الهوينا
يتنابع انهارا
ليمر في بساتين الهوى سُقيا
وكلما مر تكاثرت الاشجار سِحرا
ونمت عرائش الكروم
ثمالة نبيذ العمر المُصفى
إكسير حياة وديمومة نجوى
(الياء)
نداء الرهافة والنجدة..
أناديك من تحت الماء
والشوق لهقة
يكاد الموج يُغرقني
قُل لي:
أينَ المِرساة؟!
ونداء الياء فِكرة..
بدات من اول القلب
إلى آخر شهقة
(الدال)
دلالة المعنى
دلو ماء أشار للمارة
أنّ في البئر نبيّ
وزُليخة للنبوءة قصة نور تُروى
صواع الخير ملء يده
و الهداية حُلم تفسيره نبي
أحد عشر كوكباً
والشمس والقمر سُجَداااا
يتجلى المقام
في حضرة النبوءة
وصبر نبيّ.
مودتي/ سرية العثمان