فراج إسماعيل يكتب :إسرائيل التي تستهدف القوات السورية في السويداء

إسرائيل التي تستهدف القوات السورية في السويداء لا تريد أن تتخلى عن تصورها بأن “دولة داعشية” صارت على مسافة أمتار منها كما قال نتنياهو في فيديو بثه مؤخرا.
هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أمس بأن تل أبيب تبلغت بتعزيز علاقة الاستخبارات الأمريكية مع النظام السوري الجديد وذلك لمعالجة تخوفاتها.
ويوم السبت الماضي ذكر مصدر مطلع في دمشق لوكالة فرانس برس بأن لقاء سيجمع مسؤولا سوريا ومسؤولا إسرائيليا في باكو على هامش زيارة يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع لأذربيجان.
وقال المصدر إن المحادثات سوف تتمحور حول “الوجود الإسرائيلي العسكري المستحدث في سوريا”، في إشارة إلى مناطق توغّلت إليها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد قبل أكثر من 7 أشهر.
هناك أكثر من رسالة طمأنة أرسلها القادة الجدد منذ وصولهم إلى الحكم في دبسمبر الماضي، وقد أقرت دمشق بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية.
تل أبيب لا تصدق التحول الذي طرأ على جبهة تحرير الشام والتي رفعتها واشنطن من قوائم الإرهاب، ولا تغزل الرئيس ترامب في الرئيس الشرع أكثر من مرة.
ويبدو أنها ليست مرحبة بالتطبيع مع “سوريا الجديدة” رغم أنها قضت على النفوذ الإيراني في الأراضي السورية وطردت حزب الله.
معضلة إسرائيل رؤيتها بأن سوريا الجديدة دولة ولدت من رحم داعش وجماعات جهادية، وأنها خطر علي كيانهم ولو بعد مضي الزمن.
أمام ذلك لن تسمح بجيش سوري طبيعي، أي مسلح تسليحا جيدا برا وبحرا وجوا. تريدها دولة منزوعة السلاح.. واليوم ذكر الإعلام الإسرائيلي أن السويداء هو أول اختبار جدي لذلك. الجيش السوري بدأ بسحب آلياته الثقيلة وخفض قواته بالمنطقة.
قصف إسرائيل للقوات السورية هو أول هجوم مباشر، ونادر على القوات الموالية للقيادة الجديدة حسب توصيف تايمز أوف إسرائيل.