كتاب وشعراء
اصبِر عَلَىٰ مُرِّ المُصَاب…..بقلم حمدي الطحان

هَذَا قَضَاءُ اللهِ ، حَسْبُك ، فَارْضَهُ
لَنْ يُرْجِعَ الدَّمْعُ الحَيَاةَ لِميِّتِ
لَوْ كَانَتِ الصَّرَخَاتُ تُرْجِعُ مَا مَضَىٰ
هَلْ كُنْتَ تَسْمَعُ غَيْرَ هَوْلِ الصَّرْخَةِ؟!
اصْبِرْ عَلَىٰ مُرِّ المُصَابِ ؛ فَإِنَّمَا
تَنْجُو بِصَبْرِكَ مِنْ دَيَاجِي المِحْنَةِ
وتَمُرُّ مِنْ ظُلُمَاتِ عُسْرِكَ بَاسِمًا
وتَذُوقُ شَهْدَ اليُسْرِ بَعْدَ الكُرْبَةِ
وتَنَالُ غُفْرَانًا ، وتَحْظَىٰ بِالرِّضَا
مِنْ ذِي الجَلَالِ وذِي العُلَا والقُدْرَةِ
لَا تَجْزَعَنَّ ؛ فَفِي بَلَائِكَ مِنْحَةٌ
و كَرِيمُ مَنْزِلَةٍ ووَاسِعُ رَحْمَةِ
كَمْ ذَا يُوَفَّىٰ الصَّابِرُونَ أُجُورَهُمْ
مِنْ غَيْرِ حَدٍّ فِي نَعِيمِ الجَنَّةِ