فيس وتويتر

كمال حبيب يكتب :السويداء جبل معزول

لست سعيدا أبدا بالنفرة التي قامت بها العشائر البدويه ضد الدروز في السويداء
لأن الانتصار في صراعات الأعراق والأقليات داخل الدوله والأمة الواحده هو هزيمة للأمة كلها وللدولة ذاتها
السويداء جبل معزول يسكنه الدروز وهم أغلبية فيه إلي جانب أقليات مسيحية وبدوية عشائرية سنية
وللدروز امتدادات في الk يان يقودها zيوني درزي متطرف هو موفق طريف ومن الواضح انه استطاع التأثير علي قطاعات من دروز السويداء الذين يتبعون حكمت الهجري وهم يحملون السلاح بأنواعه بما في ذلك السلاح الثقيل
وهناك الدروز في الجولان ويبدو أن قطاعات منهم فقدت شعورها بالانتماء العربي
ولا ريب أن فشل الدولة السوريه في عهد البعث وقمعها لمواطنيها بعنف وأذي وقتل مخيف عزز النزعة الانفصاليه لدي دروز السويداء وجعلهم يظنون أنه بإمكانهم تأسيس حالة انفصاليه يخلص لهم فيها جبل العرب ومنطقة السويداء ولو كان بحماية zيونية
والأجيال الجديده المتأثره بالإغراء الzيوني مختلفه عن الآباء الأوائل كسلطان باشا الأطرش الذي رفض دويلة للدروز في الجبل وقاد ثورة ضد الاحتلال الفرنسي الذي حاول اغراءه بذلك
لكن تيار الهجري والتأسيس للتجزئة ودول الأقليات لا يزال بعد يمكن هزيمته عبر التفاهم مع التيارات الرافضه لمشروع الأقليات الzيوني داخل السويداء وتقوية هذا التيار وبناء تفاهمات بينه وبين العشائر السنية عبر تدخل الدوله في هذه اللحظة الضرورية للحجز والمنع بين الطوائف وتحقيق نوع من السلم الأهلي بعيدا عن ترك الناس فوضي لا سراة لهم وذلك عبر لجان تحقيق جادة تضع النقاط علي الحروف وتعطي كل ذي حق حقه ولا يكون هناك أي سلاح في يد أي فصيل خارج الدوله
الدوله هي التي تحتكر العنف الشرعي وفق القانون ووفق الشرعية وعبر الثقة وبناء الجسور
وأي تأجيل في ترك السلاح في يد الطوائف فإنه فتح باب لشر مستطير لا بد من سده من الآن وبلا تأجيل كما يجب أن يعترف الجميع بسلطة الدولة وإعلان سد كل باب للتدويل أو الاستعانة بقوة أجنبية أو خارجية خاصة الk يان ابzيوني الذي يستغل الدروز لإضعاف بلدهم وانتزاع شرعية لتدخلاته التي تسعي لإرباك نظام حكم لا يزال بعد في طور التكوين
عاشت سوريا حرة مستقلة موحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى