ثقافه وفنون

نجوى كرم تشعل المدرج الروماني في عمّان بحالة طوارئ”

بصوتها الجبلي الطاغي وحضورها الآسر، أضاءت شمس الأغنية العربية نجوى كرم المدرج الروماني في قلب العاصمة الأردنية عمّان، في ليلة تضامنت بين عبق التاريخ وسحر الطرب الأصيل، ضمن جولتها الفنية لألبومها الجديد “حالة طوارئ”.

توافد الجمهور الأردني من مختلف المراحل منذ ساعات، ليحتفي بنجوى التي بادلتهم الشوق والحب، و وائتت باقة من روائعها القديمة والجديدة، تفاعل وسط جماهيري تخطى حدود المحدود للتاريخ إلى محيطه، ومجددًا أنها ليست مجرد متربة، بل ظاهرة متجددة لا يعرفها زمن.

وتنظيم متقن من شركة “مومنتس إيفانتس” التي أبدعت في أدق تفاصيل الأحداث، ووقفت نجوى كرم بين حجارة المدرج العتيق وتكمل إرث الغناء العربي، لتخاطب جمهورها الحب الواضح: “مسا الخير، مسا والأفراح… الإنسان ابن الأمل، وأنا بشوقي دايماً ألتقي بجمهور الأردن الحبيب”.

لحظة دفء النفط، صدحت نجوى بموال مؤثرة للأردن: “كلما يا أردن بعتني الشوق من لبنان… كل بيت فيك وفيه حسبته بيت لبناني”، ليتردد صدى المحبة بين الجمهور ونجمهم المفضل.

الهتاف، التصفيق، رقصت وموجات تفاعلية لم تهدأ ساكنة من الكائنات الحية، حيث افتتحت كرم خاصة بأغنيتها التراثية “يا مرحبا يا ليل”، ثم تركت بفوية: “هلا في لازم نعلنها…حالة طوارئ”، لتنطلق الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم وسط عاصفة من الحماس.

كما انضمت مجموعة من أعمالها الأرشيفية المحببة مثل: “لو ما بتكذب”، “نقطة عالسطر”، و”شو هالحلا”، والتي اتبعت الجمهور إلى مراحل ذهبية من مسيرتها.

وفي المؤتمر الصحفي الذي تلى الحفل، بدت كرم صادقة وفوية كعادتها، وقالت: “الفن مش مكياج… هو رسالتي، وأنا متقنة له”،

وحول استخدام الذكاء الاصطناعي علّقت: “الـ AI أداة العصر، اللازمة لاستخدامه مش نيت منه”،

في استخدام إشارة ChatGPT في بيعها الأخير.

وتوقفت عنا بالجمهور الأردني، ختمت نجوى رسالتها الطويلة: “الله حيّ النشامى… الجمهور الأردني عزيز على قلبي، وما بقدر مرق وقت طويل بلا ما أجي أسمعهم ويسمعوني”.

ومن عمّان، تحضّر نجوى كرم لإحياء جديد في إسطنبول بتاريخ 26 يوليو الجاري، بمشاركة الفنان اللبناني آدم، وذلك من خلال تنظيم “مومنتس إيفانتس” أيضًا، حيث تواصل تقديم أغنيات ألبومها الجديد ضمن برنامج فني متكامل تُحضّر بإحساسها المهاد واحترافيتها الجامعيّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى