كتاب وشعراء
ما عدتُ أبحث عن ظلّ….بقلم خالد إبراهيم

ما عدتُ أبحث عن ظلّ، أبحث عن فأسٍ أكسر بها المرآة، عن جدارٍ أصفعه بدل وجهي. كفى!
لقد بلغَ الهوانُ أقصى تجلّياته، صرنا نكتبُ وصايا المذبوحين
ونرسُمُ الخريطة بالحبرِ المنقوع في العار، البلادُ زريبةٌ مفتوحة
يحكمها ذئبٌ طاعن، ويرقص في ساحتها تجّار الدم، وشعراء البلاط، وأبناء العشائر الذين لم يغسلوا بعدُ آثار البيعة للسفّاح.
أنا لست خائفًا، أنا ألعن، أتقيأ على وجوه الطغاة، وأركل صمت العالم بحذاء الكلمات. يا ظلّي، لا تكن ملجأً لي، كُن بندقيةً كُن صفعةً كُن فضيحةً في وجه من صمت طويلًا ثم تكلّم بلغة المجرمين.
لا تدفئني، بل احرقني، فأنا لا أطلبُ وطنًا، بل ثأرًا يليق بكل هذا الدمار.