كتاب وشعراء

وقفت على حافة العمر…..بقلم حمدي الطحان

وَقَفْتُ عَلَىٰ حَافَّةِ العُمْرِ أَرْنُو
إِلَىٰ مَا مَضَىٰ مِنْ حَيَاتِي و مِنِّي
وَقَفْتُ وقد حَطَّمَ الحُزْنُ قَلْبِي
و بَسْمَةُ ذَا الثَّغْرِ قد فَارَقَتْنِي
وقد صِرْتُ أَعْجَبُ مِنْ طُولِ رَكٰضِي
وَرَاءَ السَّرَابِ ، و خَلْفَ التَّمَنِّي
و زَيْفِي الرَّهِيبِ الَّذِي يَعْتَرِينِي
و وَهْمِي الرَّحِيبِ الَّذِي لم يَدَعْنِي
و أَنِّي مَدَدْتُ إِلَىٰ النَّجْمِ كَفِّي
و مَا أَبْعَدَ النَّجْمَ في الحَقِّ عَنِّي
و تُقْتُ لِخُلْدٍ بِدُنْيَا زَوَالٍ
و رُحْتُ لِمَحْضِ الأَكَاذِيبِ أَبْنِي
و كَمْ ذَا ابْتَغَيْتُ أَمَانًا و دِفْئًا
بِدَارٍ تَمُوجُ بِقُبْحٍ و ضِغْنِ
و غَدْرٍ و قَتْلٍ ، و شَرٍّ فَظِيعٍ
و خَوْفٍ رَهِيبٍ شَدِيدِ التَّجَنِّي
وَقَفْتُ و قد صِرْتُ أَبْغِي فِرَارًا
إِلَىٰ عَالَمٍ فَاقَ في الخَيْرِ ظَنِّي
إِلَىٰ رَحْمَةِ اللهِ ، رَبِّ البَرَايَا
لِأَحْظَىٰ بِنُورٍ بَهِيٍّ و أَمْنِ
فَفِي قُرْبِ رَبِّي نَعِيمٌ مُقِيمٌ
و فِي قُرْبِهِ كُلُّ جُودٍ و حُسْنِ
و جَنَّاتُ خُلْدٍ تَفُوقُ خَيَالِي
وتَحْوِي الَّذِي مَا رَأَتْ قَطُّ عَيْنِي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى