أخبار العرب

تصاعد الانتقادات ضد خليل الحية وسط تدهور الأوضاع في غزة

غزة – تتصاعد في الشارع الغزي موجة من الانتقادات الموجهة إلى القيادي في حركة حماس خليل الحية، في ظلّ استمرار الجمود في المفاوضات وتصاعد الأزمة الإنسانية. ويرى كثيرون أن موقف الحركة المتشدد في المباحثات الأخيرة بات يشكّل عبئًا إضافيًا على السكان الذين يدفعون ثمنًا باهظًا يوميًا نتيجة استمرار الحرب.

يقول مواطنون إن قيادة الحركة، وعلى رأسها الحية، باتت تبدو “منفصلة” عن الواقع الميداني والمعاناة اليومية التي يعيشها السكان في القطاع. وأضاف أحد سكان غزة: “هم في مكان ونحن في مكان آخر. نحن من نموت ونجوع ونتشرد، بينما تُتخذ القرارات من خارج القطاع دون أن تأخذنا بعين الاعتبار.”

ويُتهم الحية من قبل ناشطين ومراقبين بأنه يقدّم الأولويات السياسية والحسابات التنظيمية على حساب الأرواح والمصلحة العامة، خاصة في ظل غياب مؤشرات جدية على قبول حلول وسط أو الاستجابة للمبادرات المطروحة للتهدئة.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة، مع استمرار الغارات، واتساع رقعة النزوح، وانهيار الخدمات الأساسية. ويطالب كثير من الأهالي قيادة الحركة بإعادة النظر في مواقفها التفاوضية، والتحرك العاجل نحو وقف إطلاق النار، حمايةً لما تبقى من حياة في القطاع المنهك.

في هذا السياق، تبرز تساؤلات ملحّة: إلى متى سيستمر هذا المسار؟ ومن يتحمّل المسؤولية عن تعميق المأساة؟ في وقت يطالب فيه الناس بخطوة شجاعة تضع حدًا للدمار، يبدو أن ثقتهم بقيادتهم تتآكل يومًا بعد يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى