كتاب وشعراء
على حافة الشِّعر….بقلم قاسم إبراهيم

هذا الرجل الذي يكتب
يبلغُ من العمر الآن
بضعَ حرائق،
ورصاصاتٍ كثيرة،
على حافة صدرٍ متحسر،
منذ آخرِ عناقٍ قبل الحرب،
ومنذ قصائد الزيتون،
وآخرِ خبزٍ وجبنٍ في الديار،
وآخرِ تسكعٍ في الليل،
حين كثرت الأضواء،
قبل أن ينقطعَ الضوء عن الحياة.
هذا الشاعرُ،
يُحبكِ كثيرًا،
أيتها البلادُ البعيدة،
رغم كثرةِ السكاكين على الحناجر،
ما زال يغني،
منذ آخر أذانٍ
لم يختلطْ بأنين المدافع.
كان يمشي،
حتى آخرِ سماءٍ
لم تلبسها مداخنُ الحرائق.
وكان يحبكِ،
حتى آخرِ عيدٍ
في الميدانِ الأبيض،
وقبل آخرِ شمسٍ
في طريقه إلى المدرسة.
كان يغني،
وعلى المصطبةِ القديمة،
يحبكِ،
لأنكِ أنتِ،
ولأنكِ البلاد.
وفي الليل،
يحلمُ بكِ،
وأنتِ قريبة.
هذا الشاعرُ،
يحبكِ كثيرًا،
رغم أنكِ…
تئنين
–