قَذفُ سياطْ…..بقلم وليد العايش

——-
أتدرينَ وجَعَ الثبَاتْ
مَمرُّ سهرْ ، ولحنُ أنين
ورقص فراشات
وكثير منْ ذِكرياتْ
قهْرِ ليل مدمى
وقراءةَ فُنجانهِ القانئْ
كأغنيةُ الممات
هنا تضرّعتِ للإلهْ كثيرا
سجوداً ، ركوعاً ، صَلاةْ
لتضيع في الدروب زهورا
وبقايا آهات مكللة باللازورد
تتعثّرُ ، تسقطُ ، ألوانُ الحياةْ
في كُلِّ ليلةْ نحيا سويا
العشاء الأخيرْ …
وقصْفُ دمارْ
يقولُ تعالي
فيئِنُّ السرير
تبكي الوسادةْ
ظلمٌ في رداء عبادةْ
يُعانِقُ سكونَ آهٍ
في حضرةِ إلهِ الولادةْ
أصغ إليهِ ، فإنَّهُ يهذي
لا ، لا تقولي مالا يُحِبُّ
وإلاَّ فمرحباً بِقذْفِ السياطْ
قنديُلكِ مازالَ رهن انتظار
رهن اعتقال
توقفَ المذياعُ فجأةْ
ترددَ رجع الصدى
مابينَ وديان المطر
ولحن السهر
أخبريه بِأنَّ أبوابكِ مُشرّعة
وكلَّ ما لديكِ له ، لكنْ
لا تُخبريهِ بأنّكِ
مُجرّد شتاتُ أُنثى
فإن ما قد فات ، مات
لملّمي جِراحكِ
منْ فوقِ السريرْ
وألعبي معهُ كيفَ يكونْ
انظري الآن كيف
أغمضَ جفنيهِ ، وباتْ
في بحرِ السباتْ …
وأنت ماعليكِ ، إلاَّ الثباتْ …