كُلّما نظرتُ في المرآةِ…..بقلم أماني الوزير

كُلّما نظرتُ في المرآةِ
لم أرَ ملامحي كما اعتدتُها،
ثمةَ دفءٌ في العينِ لم يكن منّي،
ونبضٌ خافتٌ عندَ الحاجبِ الأيسر… يشبهُ ارتباكَي حين كان يبتسم ..
الخلاصة ، مازال أثره في دمي .
حتى يداي، لم تَعد تُحسنُ الرعشةَ وحدها،
صارت ترجفُ كلما تذكرته،
حين أفتحُ كتابًا وأجدُ فيه وردةً منسية بين الصفحات كنت أقبلها كلما اشتقت اليه بين الكلمات.
صوتي؟
صار أبطأ… أرقّ… كما لو أنه خرجَ من حنجرتِه ليسكنني فقط دون غيري.
مذاقُ قهوته لم يعُد مُرًّا،
أودعته في الملكوت فأصبح يشبهُ شفاهي عندما كنت أقولُ:
“صباحكَ سُكر.”
صرتُ أتركُ الأنوارَ خافتة،
أسمعُ الموسيقى كما كان يُحبّ،
أشتري الزهورَ لأضعَها في فازةٍ لا تَشربُ إلا من ذاكرتي و ذكراه.
هل هو العشق رغم البُعد؟
أم أنني بتُّ أُقلّد الحياةَ التي تمنّيتُ أن أعيشَها معه؟
لم أعدُ أنا،
ولا أريد أن أكون.
بحبّه… فبقيتُ شبهه لأني بحبّه.