لا أحدَ يقرع بابي…..بقلم وفاء أخضر

لا أحدَ يقرع بابي
الآنَ الآن
لا أحد يقرع بابي
الآن الآن أخطو بابتسام حزين نحو الحضور المكلّل بالغياب..
خلف الباب هسيس العتمة والوحدة
وكذلك انتظارات بسيطة كدمعة احتضان
أو كتفتّح وردة…
صه أيّها الغد
أنت بعيدٌ قريب
غنّي يا أنا للسّهارى
وللخائفين
وللمتكوّرين في زوايا الأسرّة الآسنة…
في الأمس مرّ حبيب
لوّح لشغفي واختفى !
وفي الأمس بكى طفلي ..
احتضنته وقلبي المشغول بأوّل ضحكة
وبأوّل سن
بأوّل خطوة
وبأوّل كلمة
وبأوّل تلويحة وداع…
والآن أنا وقلبي نحتضن الحنين والفراغ!
الحزن طقس يومي
والفقد شرط الوجود
وداعا
يا ذاك الحبيب الغريب
والهوينا يا قلبي؛
لا بأس
لو غادرني طفلي إلى العالم الجديد
هنالك مع النجوم التي تغمز لي
ومع الضّوء الذي يرشح فوق جسدي
ومع العصافير التي تنقر أكواز التين في حديقتي
ومع رقصاتي وأنا أسخر من عقلي
ومع فساتيني
التي تحتفي بخصري
و مع صحوني المزخرفة
بشهيتي
هنالك مع كلّ هذا
ومع أشياءَ كثيرة أخرى لا تعدُّ ولا تحصى
هنالك بشرى يوم جديد!