فيس وتويتر

مصطفي السعيد يكتب :لمذا رفض أردوغان وجماعته التوقيع على “عقوبات لاهاي” ضد إسرائيل؟

كان رد الحكومة التركية على هذا السؤال من جانب معارضيها آخر مسخرة .. مجموعة لاهاي تأسست في 31 يناير 2025 ، بمبادرة من جنوب إفريقيا وهولندا ودول إفريقية وآسيوية وعربية ، بهدف: ومراقبة تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل،وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية محددة،وحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل،وتجميد أصول لمسؤولين إسرائيليين، وتعليق اتفاقيات التعاون التكنولوجي والعسكري،ودعوة الدول إلى الامتناع عن أي دعم يُسهم في استمرار الانتهاكات. انضمت تركيت في نوبة من العنترية تنتاب أردوغان أحيانا، ليظهر وكأنه مع الحقوف الفلسطينية، ومناهض لجرائم الإبادة في غزة، لكنه وجد نفسه أمام توقيع حكومته على إجراءات عملية ضد إسرائيل، اتصلوا به، فقال لهم لا توقعوا، هاجت المعارضة التركية وكتب برلماني تركي معارض“إذا كنا نُدين الإبادة في غزة، فلماذا نرفض أدوات الضغط التي توفرها هذه الخطة؟ وكان الرد من الحكومة التركية مثيرا للدهشة والسخرية، قالت هذه إجراؤات جزئية، ونحن فعلنا في الواقع أكثر منها، ولم نجد لتوقيعنا ضرورة .. يا للعجب .. تتهرب بدعوى أنك فعلت أكثر منها، إذا كنت صادقا فلتوقع، وتزايد براحتك، وتقول أنها أقل مما تريد، وتطالب بإجراءات إضافية .. ماذا فعلت أكثر مما قررته مجموعة لاهاي يا أردوغان؟ شجبنا وأدنا واحتججنا واستدعينا السفير الإسرائيلي .. هذا هو أردوغان وهذه هي جماعته .. خداع وكذب يغطي عمالته لنتنياهو وترامب .. يجعجع فقط ضد إسرائيل، وفي المواقف العملية ضد كل ما يضر إسرائيل، بل يواصل التعاون مع الكيان ويمده بالطاقة والسلع، وتظاهر أتراك أمام سفينة شحن تمد الكيان بما يحتاجه في مشهد يكشف زيف أردوغان ونفاقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى