ارتجاجٌ في اسم القلب…..بقلم زكريا شيخ أحمد

ارتجاجٌ في اسم القلب
لا تمشِ معي.
أنا لستُ أرضاً ،
أنا حفرةٌ
تتوسّل قدَماً تُخطئ.
كلّ الذين مرّوا من هنا
تركو قبّعاتِهم على المقصلة
و خرجوا بأسماء ليست لهم .
أنا لا أكتب…
أنا أتقيّأ حروفاً
تصدر صوت ارتطام داخلي
حين تقرأها لا تفهمني…
اشعرْ بي فقط.
أريدك أن تركض بين سطوري
كأنّك تهرب من كلبٍ أبيض
ذيله نار
و عيناه: صورتك حين كنتَ تخاف من الحب.
كل كلمة هنا إمّا أن تكون سلّماً
أو حفرةً
أو جسداً على وشك أن يقول الحقيقة ثمّ يختنق.
هنا…
لن تجد “أنا” واحدة.
ستجدني أجلسُ على نفسي
و أعاتبها بصوتي الآخر:
لِمَ لمْ تبكِ حين وجب البكاء؟
لِمَ ضحكتَ؟
و كنتَ تعرف أن الضحك أضعف أشكال الاستغاثة؟
خذ نَفَساً…
ليس للراحة، بل لتُجرّب الشعور بالامتلاء
قبل أن أصفعك بحرفٍ مكسور:
أشتاقُ إليّ…
كأني كنتُني في زمنٍ آخر
ثم خرجتُ و نسيتُ الباب مفتوحاً على صراخي.
إذا شعرتَ بانقباض في قلبك
و أنت لا تدري لماذا
فهذا هو الشعر.
إذا أردتَ أن تعود للسطور الأولى
لأن الثانية خانتك
فهذا هو الشعر.
و إذا فكرتَ أن تطبع هذه القصيدة
ثم تمزقها
ثم تبكي على نفسك
ثم تضحك لأنك بكيت
فهذا هو أنا.